"""""" صفحة رقم ٦٧ """"""
بنوا إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا من أول النهار فقام مائة واثنا عشر رجلا من عبادهم فأمروهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر فقتلوا جميعا في آخر النهار فهم الذين ذكر الله ) لعن الذين كفروا من بني إسرائيل ( الآيات وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله ) لبئس ما قدمت لهم أنفسهم ( قال ما أمرتهم وأخرج ابن أبي حاتم والخرائطي في مساوى الأخلاق وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان وضعفه عن حذيفة عن النبي ( ﷺ ) قال يا معشر المسلمين إياكم والزنا فإن فيه ست خصال ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة فأما التى في الدنيا فذهاب البهاء ودوام الفقر وقصر العمر وأما التى في الآخرة فسخط الله وسوء الحساب والخلود في النار ثم تلا رسول الله ( ﷺ ) ) لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ( قال ابن كثير في تفسيره هذا الحديث ضعيف على كل حال وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ) ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ( قال المنافقون
سورة المائدة الآية ( ٨٢ ٨٦ )
المائدة :( ٨٢ ) لتجدن أشد الناس.....
قوله ) لتجدن ( الخ هذه جملة مستأنفة مقررة لما قبلها من تعداد مساوى اليهود وهناتهم ودخول لام القسم عليها يزيدها تأكيدا وتقريرا والخطاب لرسول الله ( ﷺ ) أو لكل من يصلح له كما في غير هذا الموضع من الكتاب العزيز والمعنى في الآية أن اليهود والمشركين لعنهم الله أشد جميع الناس عداوة للمؤمنين وأصلبهم في ذلك وأن النصارى أقرب الناس مودة للمؤمنين واللام في ) للذين آمنوا ( في الموضعين متعلقة بمحذوف وقع صفة لعداوة ومودة وقيل هو متعلق بعداوة ومودة والإشارة بقوله ) ذلك ( إلى كونهم أقرب مودة والباء في ) بأن منهم قسيسين ( للسببية أي ذلك بسبب أن منهم قسيسين وهو جمع قس وقسيس قاله قطرب والقسيس العالم وأصله من قس إذا تتبع الشيء وطلبه قال الراجز يصبحن عن قس الأذى غوافلا
وتقسست أصواتهم بالليل تسمعتها والقس النميمة والقس أيضا رئيس النصارى في الدين والعلم وجمعه قسوس أيضا وكذلك القسيس مثل الشر والشرير ويقال في جمع قسيس تكسيرا قساوسة بإبدال أحد لسينين واوا والأصل قساسة فالمراد بالقسيسين في الآية المتبعون للعلماء والعباد وهو إما عجمي خلطته العرب بكلامها أو عربي والرهبان جمع راهب كركبان وراكب