"""""" صفحة رقم ١١٤ """"""
القوم وأخبتوا حين سمعوا منه ما سمعوا وأجابوه وأخرج الواقدى وابن عساكر من طريق عامر بن سعد عن أبيه قال كانت سارة تحت إبراهيم فمكثت تحته دهرا لا ترزق منه ولدا فلما رأت ذلك وهبت له هاجر أمة لها قبطية فولدت له إسماعيل فغارت من ذلك سارة ووجدت فى نفسها وعتبت على هاجر فحلفت أن تقطع منها ثلاثة أطراف فقال لها إبراهيم هل لك أن تبرى يمينك قالت كيف أصنع قال اثقبى أذنيها واخفضيها والخفض هو الختان ففعلت ذلك بها فوضعت هاجر فى أذنيها قرطين فازدادت بهما حسنا فقالت سارة أرانى إنما زدتها جمالا فلم تقاره على كونه معها ووجد بها إبراهيم وجدا شديدا فنقلها إلى مكة فكان يزورها في كل يوم من الشام على البراق من شغفه بها وقلة صبره عنها وأخرج ابن جرير عن ابن عباس فى قوله ) إني أسكنت من ذريتي ( قال أسكن إسماعيل وأمه مكة وأخرج ابن المنذر عنه قال إن إبراهيم حين قال ) فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ( لو قال أفئدة الناس تهوى إليهم لازدحمت عليه فارس والروم وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن الحكم قال سألت عكرمة وطاوسا وعطاء بن أبى رباح عن هذه الآية ) فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ( فقالوا البيت تهوى إليه قلوبهم يأتونه وفى لفظ قالوا هواهم إلى مكة أن يحجوا وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة فى قوله ) تهوي إليهم ( قال تنزع إليهم
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن محمد بن مسلم الطائفى أن إبراهيم لما دعا للحرم ) وارزق أهله من الثمرات ( نقل الله الطائف من فلسطين وأخرج ابن أبى حاتم عن الزهرى قال إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها بالطائف لدعوة إبراهيم وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقى فى شعب الإيمان قال السيوطى بسند حسن عن ابن عباس قالوا لو كان إبراهيم عليه السلام قال فاجعل أفئدة الناس تهوى إليهم لحج اليهود والنصارى والناس كلهم ولكنه قال أفئدة من الناس فخص به المؤمنين وأخرج ابن أبى حاتم عنه فى قوله ) ما نخفي وما نعلن ( قال من الحزن وأخرج ابن أبى حاتم عن إبراهيم النخعى فى قوله ) ربنا إنك تعلم ما نخفي ( قال من حب إسماعيل وأمه ) وما نعلن ( قال ما نظهر لسارة من الجفاء لهما وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق ( قال هذا بعد ذلك بحين وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال بشر إبراهيم بعد سبع عشرة سنة ومائة سنة
سورة إبراهيم الآية ( ٤٢ ٤٦ )
إبراهيم :( ٤٢ ) ولا تحسبن الله.....
قوله ) ولا تحسبن ( خطاب للنبى ( ﷺ ) وهو تعريض لأمته فكأنه قال ولا تحسب أمتك


الصفحة التالية
Icon