"""""" صفحة رقم ١٣٦ """"""
الظالمين وقيل معنى لا يلتفت لا يتخلف ) وامضوا حيث تؤمرون ( أى إلى الجهة التى أمركم الله سبحانه بالمضي إليها وهى جهة الشام وقيل مصر وقيل قرية من قرى لوط وقيل أرض الخليل
الحجر :( ٦٦ ) وقضينا إليه ذلك.....
) وقضينا إليه ( أى أوحينا إلى لوط ) ذلك الأمر ( وهو إهلاك قومه ثم فسره بقوله ) أن دابر هؤلاء مقطوع ( قال الزجاج موضع أن نصب وهو بدل من ذلك الأمر والدابر هو الآخر أى أن آخر من يبقي منهم يهلك وقت الصبح وانتصاب ) مصبحين ( على الحال أى حال كونهم داخلين فى وقت الصبح ومثله ) فقطع دابر القوم الذين ظلموا )
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك فى قوله ) آمنين ( قال آمنوا الموت فلا يموتون ولا يكبرون ولا يسقمون ولا يعرون ولا يجوعون وأخرج ابن جرير عن علي ) ونزعنا ما في صدورهم من غل ( قال العداوة وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن الحسن البصري قال قال علي بن أبي طالب فينا والله أهل الجنة نزلت ) ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ( وأخرج ابن عساكر وابن مردويه عنه فى الآية قال نزلت فى ثلاثة احياء من العرب فى بني هاشم وبني تميم وبني عدي في وفى أبي بكر وعمر وأخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر عن كثير النواء قال قلت لأبي جعفر إن فلانا حدثني عن علي بن الحسين أن هذه الآية نزلت فى أبي بكر وعمر وعلي ) ونزعنا ما في صدورهم من غل ( قال والله إنها لفيهم أنزلت وفيمن تنزل إلا فيهم قلت وأى غل هو قال غل الجاهلية إن بني تميم وبني عدي وبني هاشم كان بينهم فى الجاهلية فلما أسلم هؤلاء القوم تحابوا فأخذت أبا بكر الخاصرة فجعل علي يسخن يده فيكمد بها خاصرة أبي بكر فنزلت هذه الآية وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه عن علي من طرق أنه قال لابن طلحة إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله فيهم ) ونزعنا ما في صدورهم ( الآية فقال رجل من همدان الله أعدل من ذلك فصاح علي عليه صيحة تداعى لها القصر وقال فيمن إذن إن لم نكن نحن أولئك وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والطبراني وابن مردويه عن علي قال إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان والزبير وطلحة فيمن قال الله ) ونزعنا ما في صدورهم من غل ( وأخرج ابن مردويه وابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس فى هذه الآية قال نزلت فى عشرة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مسعود وأخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي صالح موقوفا عليه وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد فى قوله ) على سرر متقابلين ( قال لا يرى بعضهم قفا بعض وأخرجه ابن المنذر وابن مردويه عن مجاهد عن ابن عباس وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وأبو القاسم البغوي وابن مردويه وابن عساكر عن زيد بن أبي أوفى قال خرج علينا رسول الله ( ﷺ ) فتلا هذه الآية ) إخوانا على سرر متقابلين ( قال المتحابون فى الله فى الجنة ينظر بعضهم إلى بعض وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي فى قوله ) لا يمسهم فيها نصب ( قال المشقة والأذى وأخرج ابن جرير وابن مردويه من طريق عطاء بن أبي رباح عن رجل من أصحاب النبي ( ﷺ ) قال اطلع علينا رسول الله ( ﷺ ) من الباب الذى يدخل منه بنو شيبة فقال ألا أراكم تضحكون ثم أدبر حتى إذا كان عند الحجر رجع القهقري فقال إني لما خرجت جاء جبريل فقال يا محمد إن الله عز وجل يقول لم تقنط عبادى ) نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم ( وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مصعب بن ثابت قال مر النبي ( ﷺ ) على ناس من أصحابه يضحكون فقال