"""""" صفحة رقم ١٥١ """"""
ابن عباس ) وعلى الله قصد السبيل ( يقول على الله أن يبين الهدى والضلالة ) ومنها جائر ( قال السبل المتفرقة وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن قتادة فى قوله ) وعلى الله قصد السبيل ( قال على الله بيان حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته ) ومنها جائر ( قال من السبل ناكب عن الحق قال وفى قراءة ابن مسعود ؟ ومنكم جائر ؟ وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن الأنبارى فى المصاحف عن علي أنه كان يقرأ هذه الآية ؟ ومنكم جائر ؟
سورة النحل الآية ( ١٠ ١٩
النحل :( ١٠ ) هو الذي أنزل.....
لما استدل سبحانه على وجوده وكمال قدرته وبديع صنعته بعجائب أحوال الحيوانات أراد أن يذكر الاستدلال على المطلوب بغرائب أحوال النبات فقال ) هو الذي أنزل من السماء ( أى من جهة السماء وهى السحاب ) ماء ( أى نوعا من أنواع الماء وهو المطر ) لكم منه شراب ( يجوز ان يتعلق لكم بأنزل أو هو خبر مقدم وشراب مبتدأ مؤخر والجملة صفة لما ) ومنه ( فى محل نصب على الحال والشراب اسم لما يشرب كالطعام لما يطعم والمعنى أن الماء النازل من السماء قسمان قسم يشربه الناس ومن جملته ماء الآبار والعيون فإنه من المطر لقوله ) فسلكه ينابيع في الأرض ( وقسم يحصل منه شجر ترعاه المواشى قال الزجاج كل ما ينبت من الأرض فهو شجر لأن التركيب يدل على الاختلاط ومنه تشاجر القوم إذا اختلط أصوات بعضهم بالبعض ومعنى الاختلاط حاصل فى العشب والكلأ وفيما له ساق وقال ابن قتيبة المراد من الشجر فى الآية الكلأ وقيل الشجر كل ماله ساق كقوله تعالى ) والنجم والشجر يسجدان ( والعطف يقتضى التغاير فلما كان النجم ما لا ساق له وجب أن يكون الشجر ما له ساق وأجيب بأن عطف الجنس على النوع جائز ) فيه تسيمون ( أى فى الشجر ترعون مواشيكم يقال سامت السائمة تسوم سوما رعت فهى سائمة وأسمتها أى أخرجتها إلى الرعى فأنا مسيم وهى مسامة وسائمة وأصل السوم الإبعاد فى المرعى قال الزجاج أخذ من السومة وهى العلامة لأنها تؤثر


الصفحة التالية
Icon