"""""" صفحة رقم ١٥٨ """"""
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم من طريق علي بن أبى طلحة عن ابن عباس فى قوله ) لا جرم ( يقول بلى وأخرج ابن أبى حاتم عن أبى مالك ) لا جرم ( قال يعنى لحق وأخرج ابن أبى حاتم عن الضحاك قال لا كذب وأخرج مسلم وأبو داود والترمذى وابن ماجه وغيرهم عن ابن مسعود قال قال رسول الله ( ﷺ ) لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة كبر ولا يدخل النار من كان فى قلبه مثقال ذرة من إيمان فقال رجل يا رسول الله الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا فقال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمص الناس وفى ذم الكبر ومدح التواضع أحاديث كثيرة وكذلك فى إخراج محبة حسن الثوب وحسن النعل ونحو ذلك من الكبر أحاديث كثيرة والحاصل أن النبى ( ﷺ ) قد بين ماهية الكبر أنه بطر الحق وغمص الناس فهذا هو الكبر المذموم وقد ساق صاحب الدر المنثور عند تفسيره لهذه الآية أعنى قوله سبحانه ) إنه لا يحب المستكبرين ( أحاديث كثيرة ليس هذا مقام إيرادها بل المقام مقام ذكر ما له علاقة بتفسير الكتاب العزيز وأخرج ابن أبى حاتم عن قتادة فى قوله ) قالوا أساطير الأولين ( أن ناسا من مشركى العرب كانوا يقعدون بطريق من أتى نبى الله ( ﷺ ) فإذا مروا سألوهم فأخبروهم بما سمعوا من النبى ( ﷺ ) فقالوا إنما هو أساطير الأولين وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) ليحملوا أوزارهم ( الآية يقول يحملون مع ذنوبهم ذنوب الذين يضلونهم بغير علم وذلك مثل قوله سبحانه ) وأثقالا مع أثقالهم ( وأخرج ابن أبى شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن مجاهد نحوه وزاد ولا يخفف ذلك عمن أطاعهم من العذاب شيئا وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) قد مكر الذين من قبلهم ( قال نمروذ بن كنعان حين بنى الصرح وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن زيد بن أسلم أنه النمروذ أيضا وأخرج ابن أبى شيبة وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد نحوه وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن قتادة فى قوله ) فأتى الله بنيانهم من القواعد ( قال أتاها أمر الله من أصلها ) فخر عليهم السقف من فوقهم ( والسقف أعالى البيوت فائتكفت بهم بيوتهم فأهلكهم الله ودمرهم ) وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ( وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم من طريق على بن أبى طلحة عن ابن عباس ) تشاقون فيهم ( قال تخالفونى
سورة النحل الآية ( ٢٧ ٣٢ )