"""""" صفحة رقم ١٦٧ """"""
اقتضى مثل هذه التأويلات البعيدة المحاماة على مذاهب قد رسخت فى الأذهان وتقررت فى القلوب قيل وهذه المخافة هى مخافة الإجلال واختاره الزجاج فقال ) يخافون ربهم ( خوف مجلين ويدل على صحة هذا المعنى قوله ) وهو القاهر فوق عباده ( وقوله إخبارا عن فرعون ) وإنا فوقهم قاهرون ( ) ويفعلون ما يؤمرون ( أى ما يؤمرون به من طاعة الله يعنى الملائكة أو جميع من تقدم ذكره وحمل هذه الجمل على الملائكة أولى لأن فى مخلوقات الله من يستكبر عن عبادته ولا يخافه ولا يفعل ما يؤمر به كالكفار والعصاة الذين لا يتصفون بهذه الصفات وإبليس وجنوده
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج ابن جرير وابن أبى حاتم وابن مردويه عن ابن عباس فى قوله ) والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا ( قال هم قوم من أهل مكة هاجروا إلى رسول الله ( ﷺ ) بعد ظلمهم وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبى حاتم وابن عساكر عن داود بن أبى هند قال نزلت هذه الآية فى أبى جندل ابن سهيل وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن قتادة فى قوله ) والذين هاجروا في الله ( الآية قال هؤلاء أصحاب محمد ظلمهم أهل مكة فأخرجوهم من ديارهم حتى لحق طوائف منهم بأرض الحبشة ثم بوأهم الله المدينة بعد ذلك فجعلها لهم دار هجرة وجعل لهم أنصارا من المؤمنين ) ولأجر الآخرة أكبر ( قال أى والله لما يصيبهم الله من جنته ونعمته أكبر ) لو كانوا يعلمون ( وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الشعبى فى قوله ) في الدنيا حسنة ( قال المدينة وأخرج ابن أبى شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن مجاهد فى الآية قال لنرزقنهم فى الدنيا رزقا حسنا وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن ابن عباس قال لما بعث الله محمدا رسولا أنكرت العرب ذلك فأنزل الله ) وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم ( وأخرج الفريابى وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وابن مردويه عنه فى قوله ) فاسألوا أهل الذكر ( الآية يعنى مشركى قريش أن محمدا رسول الله فى التوراة والإنجيل وأخرج ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير قال نزلت فى عبد الله بن سلام ونفر من أهل التوراة وأخرج ابن أبى شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن مجاهد فى قوله ) بالبينات ( قال الآيات ) والزبر ( قال الكتب وأخرج ابن أبى شيبة وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد فى قوله ) أفأمن الذين مكروا السيئات ( قال نمروذ بن كنعان وقومه وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن قتادة فى الآية قال أى الشرك وأخرج ابن أبى حاتم عن الضحاك قال تكذيبهم الرسل وإعمالهم بالمعاصى وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) أو يأخذهم في تقلبهم ( قال فى اختلافهم وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عنه ) في تقلبهم ( قال إن شئت أخذته فى سفره ) أو يأخذهم على تخوف ( يقول على أثر موت صاحبه وأخرج ابن أبى حاتم عنه أيضا ) على تخوف ( قال تنقص من أعمالهم وأخرج ابن جرير عن عمر أنه سألهم عن هذه الآية ) أو يأخذهم على تخوف ( فقالوا ما نرى إلا أنه عند تنقص ما يردده من الآيات فقال عمر ما أرى إلا أنه على ما يتنقصون من معاصى الله فخرج رجل ممن كان عند عمر فلقى أعرابيا فقال يا فلان ما فعل ربك قال قد تخيفته يعنى انتقصته فرجع إلى عمر فأخبره فقال قد رأيته ذلك وأخرج ابن أبى شيبة وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد فى قوله ) أو يأخذهم على تخوف ( قال يأخذهم بنقص بعضهم بعضا وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) يتفيأ ( قال يتميل وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة فى قوله ) وهم داخرون ( قال صاغرون وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن مجاهد مثله وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن قتادة فى قوله ) ولله يسجد ( الآية قال لم يدع شيئا من