"""""" صفحة رقم ٢٠٥ """"""
الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم ثم هذا يومهم الذى فرض عليهم يعني الجمعة فاختلفوا فيه فهدانا الله له فالناس فيه لنا تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد وأخرج مسلم وغيره من حديث حذيفة نحوه وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد فى قوله ) وجادلهم بالتي هي أحسن ( قال اعرض عن أذاهم إياك وأخرج الترمذي وحسنه وعبد الله بن أحمد فى زوائد المسند والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن خزيمة فى الفوائد وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي فى الدلائل والضياء فى المختارة عن أبي بن كعب قال لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون رجلا ومن المهاجرين ستة منهم حمزة فمثلوا بهم فقالت الأنصار لئن أصبنا منهم يوما مثل هذا لنربين عليهم فلما كان يوم فتح مكة أنزل الله تعالى ) وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ( فقال رسول الله ( ﷺ ) نصبر ولا نعاقب كفوا عن القوم إلا أربعة وأخرج ابن سعد والبزار وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه وأبو نعيم فى المعرفة وابن مردويه والبيهقي فى الدلائل عن أبي هريرة أن النبي ( ﷺ ) وقف على حمزة حيث استشهد فنظر إلى منظر لم ينظر إلى شيء قط كان أوجع لقلبه منه ونظر إليه قد مثل به فقال رحمة الله عليك فإنك كنت ما علمت وصولا للرحم فعولا للخير ولولا حزن من بعدك عليك لسرني أن أتركك حتى يحشرك الله من أرواح شتى أما والله لأمثلن بسبعين منهم مكانك فنزل جبريل والنبي ( ﷺ ) واقف بخواتيم سورة النحل ) وإن عاقبتم ( الآية فكفر النبي ( ﷺ ) عن يمينه وأمسك عن الذى أراد وصبر وأخرج ابن المنذر والطبراني وابن مردويه والبيهقي فى الدلائل عن ابن عباس مرفوعا نحوه وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس فى قوله ) وإن عاقبتم ( الآية قال هذا حين أمر الله نبيه أن يقاتل من قاتله ثم نزلت براءة وانسلاخ الأشهر الحرم فهذا منسوخ وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن فى قوله ) إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ( قال اتقوا فيما حرم عليهم وأحسنوا فيما افترض عليهم
ع١
تفسير
سورة الإسراء
آياتها مائة وإحدى عشرة آية وهى مكية إلا ثلاث آيات
حول السورة
قوله عز وجل ) وإن كادوا ليستفزونك ( نزلت حين جاء رسول الله ( ﷺ ) وفد ثقيف وحين قالت اليهود ليست هذه بأرض الأنبياء وقوله ) وقل رب أدخلني مدخل صدق ( وقوله ) إن ربك أحاط بالناس ( وزاد مقاتل قوله ) إن الذين أوتوا العلم من قبله ( وأخرج النحاس وابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة بني إسرائيل بمكة وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله وأخرج البخاري وابن الضريس وابن مردويه عن ابن مسعود قال فى بني إسرائيل والكهف ومريم إنهم من العتاق الأول وهم من تلادي وأخرج أحمد والترمذي وحسنه والنسائي والحاكم وابن مردويه عن عائشة قالت كان رسول الله ( ﷺ ) يقرأ كل ليلة بني إسرائيل والزمر وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي عمرو الشيباني قال صلى بنا عبد الله الفجر فقرأ السورتين الآخرة منهما بنو إسرائيل