"""""" صفحة رقم ٢٤٨ """"""
وابن كثير وأبو بكر وأبو عمرو ) خلفك ( ومعنا بعدك وقرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي خلافك ومعناه أيضا بعدك وقال ابن الأنباري خلافك بمعنى مخالفتك واختار أبو حاتم القراءة الثانية لقوله ) فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله ( ومما يدل على أن خلاف بمعنى بعد قول الشاعر عفت الديار خلافها فكأنما
بسط الشواطب بينهن حصيرا
يقال شطبت المرأة الجريد إذا شققته لتعمل منه الحصير قال أبو عبيدة ثم تلقيه الشاطبة إلى المثقبة
الإسراء :( ٧٧ ) سنة من قد.....
) سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ( سنة منتصبة على المصدرية أى سن الله سنة وقال الفراء أى يعذبون كسنة من قد أرسلنا فلما سقط الخافض عمل الفعل وقيل المعنى سنتنا سنة من قد أرسلنا قال الزجاج يقول إن سنتنا هذه السنة فيمن أرسلنا قبلك إليهم أنهم إذا أخرجوا نبيهم من بين أظهرهم أو قتلوه أن ينزل العذاب بهم ) ولا تجد لسنتنا تحويلا ( أى ما أجرى الله به العادة لم يتمكن أحد من تحويله ولا يقدر على تغييره
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس فى قوله ) يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ( قال إمام هدى وإمام ضلالة وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والخطيب فى تاريخه عن أنس فى الآية قال نبيهم وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد مثله وأخرج ابن جرير عن ابن عباس فى الآية قال بكتاب أعمالهم وأخرج ابن مردويه عن علي فى الآية قال يدعى كل قوم بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم وأخرج الترمذي وحسنه والبزار وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه عن أبي هريرة عن النبي ( ﷺ ) فى قوله ) يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ( قال يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ويمد له فى جسمه ستين ذراعا ويبيض وجهه ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ فينطلق إلى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون اللهم ائتنا بهذا وبارك لنا فى هذا حتى يأتيهم فيقول أبشروا لكل رجل منكم مثل هذا وأما الكافر فيسود وجهه ويمد له فى جسمه ستين ذراعا على صورة آدم ويلبس تاجا فيراه أصحابه فيقولون نعود بالله من شر هذا اللهم لا تأتنا بهذا قال فيأتيهم فيقولون اللهم اخزه فيقول أبعدكم الله فإن لكل رجل منكم مثل هذا قال البزار بعد إخراجه لا يروى إلا من هذا الوجه وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ فى العظمة عن ابن عباس فى قوله ) ومن كان في هذه أعمى ( يقول من كان فى الدنيا أعمى عما يرى من قدرتي من خلق السماء والأرض والجبال والبحار والناس والدواب وأشباه هذا ) فهو ( عما وصفت له ) في الآخرة ( ولم يره ) أعمى وأضل سبيلا ( يقول أبعد حجة وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عنه نحو هذا وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه أيضا يقول من عمى عن قدرة الله فى الدنيا فهو فى الآخرة أعمى وأخرج ابن إسحاق وابن أبي حاتم وابن مردويه عنه أيضا قال إن أمية بن خلف وأبا جهل بن هشام ورجالا من قريش أتوا رسول الله ( ﷺ ) فقالوا تعال فتمسح آلهتنا وندخل معك فى دينك وكان رسول الله ( ﷺ ) يشتد عليه فراق قومه ويحب إسلامهم فرق لهم فأنزل الله ) وإن كادوا ليفتنونك ( إلى قوله ) نصيرا ( وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن ياذان عن جابر بن عبد الله مثله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال كان رسول الله ( ﷺ ) يستلم الحجر فقالوا لا ندعك تستلمه حتى تستلم بآلهتنا فقال سول الله ( ﷺ ) وما علي لو فعلت والله يعلم مني خلافه فأنزل الله ) وإن كادوا ليفتنونك ( الآية وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شهاب نحوه وأخرج ابن أبي حاتم عن جبير بن نفير أن قريشا أتوا النبي ( ﷺ ) فقالوا له إن كنت أرسلت إلينا فاطرد الذين