"""""" صفحة رقم ٤٢٤ """"""
فتكفل له ذو الكفل من بعده فكان يصلي كل يوم مائة صلاة فسمى ذا الكفل وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه وابن المنذر وابن حبان والطبراني والحاكم وابن مردويه البيهقي في شعب الإيمان من طريق سعد مولى طلحة عن ابن عمر عن رسول الله ( ﷺ ) قال كان الكفل من بني اسرائيل لا يتورع من ذنب عمله فأتته امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها فلما قعد قعد منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت فقال ما يبكيك أكرهتك قالت لا ولكنه عمل ما عملته قط وما حملني عليه إلا الحاجة فقال تفعلين أنت هذا وما فعلته اذهبي فهي لك والله لا أعصى الله بعدها أبدا فمات من ليلته فأصبح مكتوب على بابه إن الله قد غفر للكفل وأخرجه الترمذي وحسنه والحاكم وابن مردويه من طريق سعد مولى طلحة وأخرجه ابن مردويه من طريق نافع عن ابن عمرو قال فيه ذو الكفل وأخرج ابن جرير والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله ) وذا النون إذ ذهب مغاضبا ( غضب على قومه ) فظن أن لن نقدر عليه ( يقول أن لن نقضي عليه عقوبة ولا بلاء فيما صنع بقومه في غضبه عليهم وفراره قال وعقوبته أخذ النون إياه وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس في قوله ) فظن أن لن نقدر عليه ( قال ظن أن لن يأخذه العذاب الذي أصابه وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن مسعود ) فنادى في الظلمات ( قال ظلمة الليل وظلمة بطن الحوت وظلمة البحر وأخرج أحمد والترمذي والنسائي والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والبزار وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن سعد بن أبي وقاص سمعت رسول الله ( ﷺ ) قال دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له وأخرج ابن جرير عنه قال سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول اسم الله إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى دعوة يونس بن متى قلت يا رسول الله هل ليونس خاصة أم لجماعة المسلمين قال هي ليونس خاصة وللمؤمنين عامة إذا دعوا به ألم تسمع قول الله ) وكذلك ننجي المؤمنين ( فهو شرط من الله لمن دعاه وأخرج الحاكم من حديثه أيضا نحوه وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عباس قال قال رسول الله ( ﷺ ) لا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس ابن متى وروى أيضا في الصحيح وغيره من حديث ابن مسعود وروى أيضا في الصحيحين من حديث أبي هريرة