"""""" صفحة رقم ٨٦ """"""
والخبر تجرى وقال الزجاج إنه تمثيل للغائب بالشاهد ومعناه مثل الجنة جنة تجرى من تحتها الأنهار وقيل إن فائدة الخبر ترجع إلى ) أكلها دائم ( أى لا ينقطع ومثله قوله سبحانه ) لا مقطوعة ولا ممنوعة ( وقال الفراء المثل مقحم للتأكيد والمعنى الجنة التى وعد المتقون تجرى من تحتها الأنهار والعرب تفعل ذلك كثيرا ) وظلها ( أى كذلك دائم لا يتقلص ولا تنسخه الشمس والإشارة بقوله ) تلك ( إلى الجنة الموصوفة بالصفات المتقدمة وهو مبتدأ خبره ) عقبى الذين اتقوا ( أى عاقبة الذين اتقوا المعاصى ومنتهى أمرهم ) وعقبى الكافرين النار ( ليس لهم عاقبة ولا منتهى إلا ذلك
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج الطبرانى وأبو الشيخ عن ابن عباس قال قالوا للنبى ( ﷺ ) إن كان كما تقول فأرنا أشياخنا الأول من الموتى نكلمهم وافسح لنا هذه الجبال جبال مكة التى قد ضمتنا فنزلت ) ولو أن قرآنا سيرت به الجبال ( الآية وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن عطية العوفي قال قالوا لمحمد صلى الله عيه وآله وسلم لو سيرت لنا جبال مكة حتى تتسع فنحرث فيها أو قطعت لنا الأرض كما كان سليمان يقطع لقومه بالريح أو أحييت لنا الموتى كما كان يحيى عيسى الموتى لقومه فأنزل الله ) ولو أن قرآنا سيرت به الجبال ( الآية إلى قوله ) أفلم ييأس الذين آمنوا ( قال أفلم يتبين الذين آمنوا قالوا هل تروى هذا الحديث عن أحد من أصحاب النبى ( ﷺ ) قال عن أبي سعيد الخدري عن النبي ( ﷺ ) وأخرجه أيضا ابن أبي حاتم قال حدثنا أبو زرعة حدثنا منجاب بن الحرث أخبرنا بشر بن عمارة حدثنا عمر بن حسان عن عطية العوفي فذكره وأخرج ابن جرير وابن مردويه من طريق العوفى عن ابن عباس نحوه مختصرا وأخرج أبو يعلى وأبو نعيم فى الدلائل وابن مردويه عن الزبير بن العوام فى ذكر سبب نزول الآية نحو ما تقدم مطولا وأخرج ابن إسحاق وابن أبي حاتم عن ابن عباس فى قوله ) بل لله الأمر جميعا ( لا يصنع من ذلك إلى ما يشاء ولم يكن ليفعل وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ) أفلم ييأس ( يقول يعلم وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ من طريق أخرى عنه نحوه وأخرج أبو الشيخ عن ابن زيد نحوه وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي العالية ) أفلم ييأس ( قال قد يئس الذين آمنوا أن يهدوا ولو شاء الله لهدى الناس جميعا وأخرج الفريابى وابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس فى قوله ) تصيبهم بما صنعوا قارعة ( قال السرايا وأخرج الطيالسى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبهيقى فى الدلائل عنه نحوه وزاد ) أو تحل قريبا من دارهم ( قال أنت يا محمد حتى يأتى وعد الله قال فتح مكة وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد نحوه وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ) قارعة ( قال نكبة وأخرج ابن جرير وابن مردويه من طريق العوفى عنه قارعة قال عذاب من السماء أو تحل قريبا من دارهم يعنى نزول رسول الله ( ﷺ ) بهم وقتاله آباءهم وأخرج ابن جرير وابن مردويه عنه أيضا فى قوله ) أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ( قال يعنى بذلك نفسه وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عطاء فى الآية قال الله تعالى قائم بالقسط والعدل على كل نفس وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد فى قوله ) أم بظاهر من القول ( قال الظاهر من القول هو الباطل وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة فى قوله ) مثل الجنة ( قال نعت الجنة ليس للجنة مثل وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن إبراهيم التيمى في قوله ) أكلها دائم ( قال لذاتها دائمة فى أفوائهم


الصفحة التالية
Icon