"""""" صفحة رقم ١٠١ """"""
وجمعها الشراذم قال الواحدى قال المفسرون وكان الشرذمة الذين قللهم فرعون ستمائة ألف ولا يحصى عدد أصحاب فرعون
الشعراء :( ٥٥ ) وإنهم لنا لغائظون
) وإنهم لنا لغائظون ( يقال غاظنى كذا وأغاظنى والغيظ والغضب ومنه التغيظ والاغتياظ أى غاظونا بخروجهم من غير إذن منى
الشعراء :( ٥٦ ) وإنا لجميع حاذرون
) وإنا لجميع حاذرون ( قرئ حذرون وحاذرون وحذرون بضم الذال حكى ذلك الأخفش قال الفراء الحاذر الذى يحذرك الآن والحذر المخلوق كذلك لا تلقاه إلا حذرا وقال الزجاج الحاذر المستعد والحذر المتيقظ وبه قال الكسائى ومحمد بن يزيد قال النحاس حذرون قراءة المدنيين وأبى عمرو وحاذرون قراءة أهل الكوفة قال وأبو عبيدة يذهب إلى أن معنى حذرون وحاذرون واحد وهو قول سيبويه وأنشد سيبويه حذر أمورا لاتضير وحاذر
ماليس ينجيه من الأقدار
الشعراء :( ٥٧ - ٥٨ ) فأخرجناهم من جنات.....
) فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم ( يعنى فرعون وقومه أخرجهم الله من أرض مصر وفيها الجنات والعيون والكنوز وهى جمع جنة وعين وكنز والمراد بالكنوز الخزائن وقيل الدفائن وقيل الأنهار وفيه نظر لأن العيون المراد بها عند جمهور المفسرين عيون الماء فيدخل تحتها الأنهار
واختلف فى المقام الكريم فقيل المنازل الحسان وقيل المنابر وقيل مجالس الرؤساء والأمراء وقيل مرابط الخيل والأول أظهر ومن ذلك قول الشاعر وفيهم مقامات حسان وجوهها
وأندية ينتابها القول والفعل
الشعراء :( ٥٩ ) كذلك وأورثناها بني.....
) كذلك وأورثناها بني إسرائيل ( يحتمل أن يكون كذلك فى محل نصب أى أخرجناهم مثل ذلك الإخراج الذى وصفنا ويحتمل أن يكون فى محل جر على الوصفية أى مقام كريم مثل ذلك المقام الذي كان لهم ويحتمل الرفع علي أنه خبر مبتدأ محذوف أى الأمر كذلك ومعنى وأورثناها بنى إسرائيل جعلناها ملكا لهم وهو معطوف على فأخرجناهم
الشعراء :( ٦٠ ) فأتبعوهم مشرقين
) فأتبعوهم مشرقين ( قراءة الجمهور بقطع الهمزة وقرأ الحسن والحارث الدينارى بوصلها وتشديد التاء أى فلحقوهم حال كونهم مشرقين أى داخلين في وقت الشروق يقال شرقت الشمس شروقا إذا طلعت كأصبح وأمسى أى دخل في هذين الوقتين وقيل داخلين نحو المشرق كأنجد وأتهم وقيل معنى مشرقين مضيئين قال الزجاج يقال شرقت الشمس إذا طلعت وأشرقت إذا أضائت
الشعراء :( ٦١ ) فلما تراءى الجمعان.....
) فلما تراءى الجمعان ( قرأ الجمهور تراءى بتخفيف الهمزة وقرأ ابن وثاب والأعمش من غير همز والمعنى تقابلا بحيث يرى كل فريق صاحبه وهو تفاعل من الرؤية وقرئ ) تراءت الفئتان ( قال أصحاب موسى إنا لمدركون أى سيدركنا جمع فرعون ولاطاقة لنا بهم قرأ الجمهور إنا لمدركون اسم مفعول من أردك ومنه حتى إذا أدركه الغرق وقرأ الأعرج وعبيد بن عمير بفتح الدال مشددة وكسر الراء قال الفراء هما بمعنى واحد قال النحاس ليس كذلك يقول النحويون الحذاق إنما يقولون مدركون بالتخفيف ملحقون وبالتشديد مجتهدون فى لحاقهم قال وهذا معنى قول سيبويه وقال الزمخشرى إن معنى هذه القراءة إنا لمتتابعون فى الهلاك على أيديهم حتى لايبقى منا أحد
الشعراء :( ٦٢ ) قال كلا إن.....
) قال كلا إن معي ربي سيهدين ( قال موسى هذه المقالة زجرا لهم وردعا والمعنى أنهم لايدركونكم وذكرهم وعد الله بالهداية والظفر والمعنى إن معى ربى بالنصر والهداية سيهدين أى يدلنى على طريق النجاة فلما عظم البلاء على بني إسرائيل ورأوا من الجيوش مالا طاقة لهم به
الشعراء :( ٦٣ ) فأوحينا إلى موسى.....
وأمر الله سبحانه موسى أن يضرب البحر بعصاه وذلك قوله ) فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر ( لما قال موسى ) إن معي ربي سيهدين ( بين الله سبحانه له طريق الهداية فأمره بضرب البحر وبه نجا بنو إسرائيل وهلك عدوهم والفاء في فانفلق فصيحة أى


الصفحة التالية
Icon