"""""" صفحة رقم ١٢٣ """"""
علم الله أنى منهم فأنزل الله ) إلا الذين آمنوا ( إلى قوله ) ينقلبون ( وروى نحو هذا من طرق وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وابن مردويه عن ابن عباس ) يتبعهم الغاوون ( قال هم الكفار يتبعون ضلال الجن والإنس فى ) كل واد يهيمون ( قال فى كل لغو يخوضون ) وأنهم يقولون ما لا يفعلون ( أكثر قولهم يكذبون ثم استثنى منهم فقال ) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا ( قال ردوا على الكفار كانوا يهجون المؤمنين وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه أيضا نحوه وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عنه أيضا ) والشعراء ( قال المشركون منهم الذين كانوا يهجون النبى ( ﷺ ) ) يتبعهم الغاوون ( قال قال غواة الجن فى كل وادي يهيمون فى كل فن من الكلام يأخذون ثم استثنى فقال ) إلا الذين آمنوا ( الاية يعنى حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك كانوا يذبون عن النبى ( ﷺ ) وأصحابه بهجاء المشركين وأخرج الفريابى وابن جريروابن أبى حاتم عنه ) الغاوون ( قال هم الرواة وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عنه أيضا ) إلا الذين آمنوا ( الاية قال أبو بكر وعمر وعلى وعبدالله بن رواحة وأخرج أحمد والبخارى فى تاريخه وأبو يعلى وابن مردويه عن كعب بن مالك أنه قال للنبى ( ﷺ ) إن الله قد أنزل فى الشعراء ما أنزل فكيف ترى فيه فقال إن المؤمن يجاهد سيفه ولسانه والذى نفسى بيده لكأن ماترمونهم به نضح النبل وأخرج ابن أبى شيبة وأحمد عن أبي سعيد قال بينما نحن نسير مع رسول ( ﷺ ) إذا عرض شاعر ينشد فقال النبى ( ﷺ ) لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا وأخرج الديلمى عن ابن مسعود مرفوعا الشعراء الذين يموتون فى الإسلام يأمرهم الله أن يقولوا شعرا يتغنى به الحور العين لأزواجهن فى الجنة والذين ماتوا فى الشرك يدعون بالويل والثبور فى النار وأخرج ابن مردويه عن أبى هريرة قال قال رسول الله ( ﷺ ) إن من الشعر لحكمة قال وأتاه قريظة بن كعب وعبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت فقالواإنا نقول الشعر وقد نزلت هذه الاية فقال رسول الله ( ﷺ ) اقرءوا فقرءوا ) والشعراء ( إلى قوله ) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ( فقال أنتم هم ) وذكروا الله كثيرا ( فقال أنتم هم ) وانتصروا من بعد ما ظلموا ( فقال أنتم هم وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة عن البراء بن عازب قال قال رسول الله ( ﷺ ) لحسان بن ثابت اهج المشركين فإن جبريل معك وأخرج ابن سعد عن البراء بن عازب قال قيل يارسول الله إن أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يهجوك فقام بن رواحة فقال يارسول الله ائذن لى فيه فقال أنت الذى تقول ثبت الله فقال نعم يا رسول قلت ثبت الله ما أعطاك من حسن
تثبيت موسى ونصرا مثل مانصرا
قال وأنت ففعل الله بك مثل ذلك ثم وثب كعب فقال يا رسول الله ائذن لى فيه فقال أنت الذى تقول همت قال نعم يا رسول الله قلت همت سخينة أن تغالب ربها
فلتغلبن مغالب الغلاب
فقال أما إن الله لم ينسى ذلك لك ثم قام حسان فقال يا رسول الله ائذن لى فيه وأخرج لسانا له أسود فقال يا رسول الله لوشئت لفريت به المراد ائذن لى فيه فقال اذهب إلي أبى بكر فليحدثك حديث القوم وأيامهم وأحسابهم واهجهم وجبريل معك وأخرج أحمد وابن سعد عن أبى هريرة قال مر عمر بحسان وهو ينشد فى المسجد فلحظ إليه فنظر إليه فقال قد كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك فسكت ثم التفت


الصفحة التالية
Icon