"""""" صفحة رقم ١٩٠ """"""
) إن الله لا يحب الفرحين ( قال المرحين وفي قوله ) ولا تنس نصيبك من الدنيا ( قال أن تعمل فيها لاخرتك وأخرج ابن مردويه عن أوس بن أوس الثقفي عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في قوله ) فخرج على قومه في زينته ( في أربعة آلاف بغل وقد روى عن جماعة من التابعين أقوال في بيان ما خرج به على قومه من الزينة ولا يصح منها شيء مرفوعا بل هي من أخبار أهل الكتاب كما عرفناك غير مرة ولا أدري كيف إسناد هذا الحديث الذي رفعه ابن مردويه فمن ظفر بكتابه فلينظر فيه وأخرج الفريابي عن ابن عباس في قوله ) فخسفنا به وبداره الأرض ( قال خسف به إلى الأرض السفلي وأخرج المحاملي والديلمي في مسند الفردوس عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في قوله ) تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا ( قال التجبر في الأرض والأخذ بغير الحق وروى نحوه عن مسلم البطين وابن جريج وعكرمه وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير ) لا يريدون علوا في الأرض ( قال بغيا في الأرض وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال هو الشرف والعلو عند ذوي سلطانهم وأقول إن كان ذلك للتقوى به على الحق فهو من خصال الخير لا من خصال الشر وأخرج ابن أبن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب قال إن الرجل ليحب أن يكون شسع نعله أفضل من شسع نعل صاحبه فيدخل في هذه الاية تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا قال ابن كثير في تفسيره بعد ذكر هذه الرواية عن علي رضي الله عنه وهذا محمول على من أحب ذلك لا لمجرد التجمل فهذا لا بأس به فقد ثبت أن رجلا قال يا رسول الله إني أحب أن يكون ثوبى حسنا ونعلى حسنة أفمن الكبر ذلك قال لا إن الله جميل يحب الجمال وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن علي بن أبي طالب أنه قال نزلت هذه الاية يعني تلك الدار الاخرة الخ في أهل العدل والتواضع من الولاة وأهل القدرة من سائر الناس وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس نحوه وأخرج ابن مردويه عن عدي بن حاتم قال لما دخل على النبي صلى الله عليه واله وسلم ألقى إليه وسادة فجلس على الأرض فقال أشهد أنك لا تبغى علوا في الأرض ولا فسادا فأسلم وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك وأخرج أيضا ابن مردويه عن علي بن الحسين بن واقد أن قوله تعالى ) إن الذي فرض عليك القرآن ( الآية أنزلت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بالجحفة حين خرج النبي صلى الله عليه واله وسلم مهاجرا إلى المدينة وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والبخاري والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي من طرق عن ابن عباس في قوله ) لرادك إلى معاد ( قال إلى مكة زاد ابن مردويه كما أخرجك منها وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري ) لرادك إلى معاد ( قال الاخرة وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري في تاريخه وأبو يعلى وابن المنذر عنه أيضا في قوله ) لرادك إلى معاد ( قال معاده الجنة وفي لفظ معاده اخرته وأخرج الحاكم في التاريخ والديلمي عن علي بن أبي طالب قال ) لرادك إلى معاد ( الجنة وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبى حاتم وابن مردويه عن ابن عباس نحوه وأخرج ابن مردويه عنه قال لما نزلت ) كل من عليها فان ( قالت الملائكة هلك أهل الأرض فلما نزلت ) كل نفس ذائقة الموت ( قالت الملائكة هلك كل نفس فلما نزلت كل شيء هالك إلا وجهه قالت الملائكة هلك أهل السماء والأرض وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس ) كل شيء هالك إلا وجهه ( قال إلا ما أريد به وجهه


الصفحة التالية
Icon