"""""" صفحة رقم ٢٨٠ """"""
وقال اللهم هؤلاء أهل بيتى اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قلت يا رسول الله وأنا من أهلك قال وأنت من أهلى قال واثلة إنه لأرجا ما أرجوه وله طرق فى مسند أحمد وأخرج ابن أبى شيبة وأحمد والترمذى وحسنه وابن جرير وابن المنذر والطبرانى والحاكم وصححه وابن مردويه عن أنس أن رسول الله ( ﷺ ) كان يمر بباب فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول الصلاة يا أهل البيت الصلاة ) إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ( وأخرج مسلم عن زيد بن أرقم أن رسول الله ( ﷺ ) قال أذكركم الله فى أهل بيتى فقيل لزيد ومن أهل بيته أليس نساؤه من أهل بيته قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده آل على وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس وأخرج الحكيم الترمذي والطبرانى وابن مردويه والبيهقى فى الدلائل عن ابن عباس قال قال رسول الله ( ﷺ ) إن الله قسم الخلق قسمين فجعلنى فى خيرهما قسما فذلك قوله وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلنى فى خيرها ثلاثا فذلك قوله وأصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون السابقون فأنا من السابقين وأنا خير السابقين ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلنى فى خيرها قبيلة وذلك قوله ) وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ( وأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني فى خيرها بيتا فذلك قوله ) إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ( فأنا وأهل بيتى مطهرون من الذنوب وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أبى الحمراء قال رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله قال رأيت رسول الله ( ﷺ ) إذا طلع الفجر جاء إلى باب على وفاطمة فقال الصلاة الصلاة ) إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ( وفى إسناده أبو داود الأعمى وهو وضاع كذاب وفى الباب أحاديث وآثار وقد ذكرنا ههنا ما يصلح للتمسك به دون مالا يصلح
وقد توسطت طائفة ثالثة بين الطائفتين فجعلت هذه الآية شاملة للزوجات ولعلى وفاطمة والحسن والحسين أما الزوجات فلكونهن المرادات فى سياق هذه الآيات كما قدمنا ولكونهن الساكنات فى بيوته ( ﷺ ) النازلات فى منازله ويعضد ذلك ما تقدم عن ابن عباس وغيره وأما دخول على وفاطمة والحسن والحسين فلكونهم قرابته وأهل بيته فى النسب ويؤيده ذلك ما ذكرناه من الأحاديث المصرحة بأنهم سبب النزول فمن جعل الآية خاصة بأحد الفريقين فقد أعمل بعض ما يجب إعماله وأهمل مالا يجوز إهماله وقد رجح هذا القول جماعة من المحققين منهم القرطبى وابن كثير وغيرهما وقال جماعة هم بنو هاشم واستدلوا بما تقدم من حديث ابن عباس ويقول زيد بن أرقم المتقدم حيث قال ولكن آله من حرم الصدقة بعده آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس فهؤلاء ذهبوا إلي أن المراد بالبيت بيت النسب
الأحزاب :( ٣٤ ) واذكرن ما يتلى.....
قوله ) واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ( أى اذكرن موضع النعمة إذ صيركن الله فى بيوت يتلى فيها آيات الله والحكمة أو اذكرنها وتفكرن فيها لتتعظن بمواعظ الله أو اذكرنها للناس ليتعظوا بها ويهتدوا بهداها أو اذكرنها بالتلاوة لها لتحفظنها ولا تتركن الاستكثار من التلاوة قال القرطبى قال أهل التأويل آيات الله هى القرآن والحكمة السنة وقال مقاتل المراد بالآيات والحكمة أمره ونهيه فى القرآن وقيل إن القرآن جامع بين كونه آيات بينات دالة علي التوحيد وصدق النبوة وبين كونه حكمة مشتملة على فنون من العلوم والشرائع ) إن الله كان لطيفا خبيرا (


الصفحة التالية
Icon