"""""" صفحة رقم ٢٨٢ """"""
فقالت الجاهلية الأولى كانت على عهد إبراهيم وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال الجاهلية الأولى مابين عيسى ومحمد وقد قدمنا ذكر الآثار الواردة فى سبب نزول قوله ) إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ( وأخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن قتادة فى قوله ) واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ( قال القرآن والسنة يمتن بذلك عليهن وأخرج ابن سعد عن أبى أمامة عن سهل فى قوله ) واذكرن ما يتلى في بيوتكن ( الآية قال كان رسول الله ( ﷺ ) يصلى فى بيوت أزواجه النوافل بالليل والنهار
سورة الأحزاب ( ٣٥ - ٣٦ )
الأحزاب :( ٣٥ ) إن المسلمين والمسلمات.....
قوله ) إن المسلمين ( بدأ سبحانه بذكر الإسلام الذى هو مجرد الدخول فى الدين والانقياد له مع العمل كما ثبت فى الحديث الصحيح أن النبي ( ﷺ ) لما سأله جبريل عن الإسلام قال هو أن تشهد أن لا إله إلا الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان ثم عطف على المسلمين ) والمسلمات ( تشريفا لهن بالذكر وهكذا فيما بعد وإن كن داخلات فى لفظ المسلمين والمؤمنين ونحو ذلك والتذكير إنما هو لتغليب الذكور على الإناث كما فى جميع ماورد فى الكتاب العزيز من ذلك ثم ذكر ) المؤمنين والمؤمنات ( وهم من يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره كما ثبت ذلك فى الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والقانت العابد المطيع وكذا القانتة وقيل الدوامين على العبادة والطاعة والصادق والصادقة هما من يتكلم بالصدق ويتجنب الكذب ويعني بما عوهد عليه والصابر والصابرة هما من يصبر عن الشهوات وعلى مشاق التكليف والخاشع والخاشعة هما المتواضعان لله الخائفان منه الخاضعان فى عباداتهم لله والمتصدق والمتصدقة هما من تصدق من ماله بما أوجبه الله عليه وقيل ذلك أعم من صدقة الفرض والنفل وكذلك الصائم والصائمة قيل ذلك مختص بالفرض وقيل هو أعم والحافظ والحافضة لفرجيهما عن الحرام بالتعفف والتنزه والاقتصار على الحلال والذاكر والذاكرة هما من يذكر الله على أحواله وفى ذكر الكثرة دليل علي مشروعية الاستكثار من ذكر الله سبحانه بالقلب واللسان واكتفى فى الحافظات بما تقدم فى الحافظين من ذكر الفروج والتقدير والحافظين فروجهم والحافظات فروجهن وكذا فى الذاكرات والتقدير والذاكرين الله كثيرا والذاكرات الله كثيرا والخبر لجميع ماتقدم هو قوله ) أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ( أى مغفرة لذنوبهم التى أذنبوها وأجرا عظيما على طاعاتهم التى فعلوها من الإسلام والإيمان والقنوت والصدق والصبر والخشوع والتصدق والصوم والعفاف والذكر ووصف الأجر بالعظم للدلالة على أنه بالغ غاية المبالغ ولاشىء أعظم من أجر هو الجنة ونعيمها الدائم الذى لاينقطع ولاينفذ اللهم اغفر ذنوبنا وأعظم أجورنا
الأحزاب :( ٣٦ ) وما كان لمؤمن.....
) وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم (


الصفحة التالية
Icon