"""""" صفحة رقم ٣١٩ """"""
فأينما كانت يأتونها بالماء وأخرجه الحاكم وصححه عن ابن عباس موقوفا وأخرج الديلمى عن زيد بن أرقم مرفوعا يقول الله عز وجل إنى تفضلت على عبادى بثلاث ألقيت الدابة على الحبة ولولا ذلك لكنزها الملوك كما يكنزون الذهب والفضة وألقيت النتن على الجسد ولولا ذلك لم يدفن حبيب حبيبه واستلبت الحزن ولولا ذلك لذهب النسل
سورة سبأ ( ١٥ ٢١ )
سبأ :( ١٥ ) لقد كان لسبإ.....
لما ذكر سبحانه حال بعض الشاكرين لنعمه عقبه بحال بعض الجاحدين لها فقال ) لقد كان لسبإ ( المراد بسبأ القبيلة التى هى من أولاد سبأ وهو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود قرأ الجمهور لسبأ بالجر والتنوين على أنه اسم حى أى الحى الذين هم أولاد سبأ وقرأ ابن كثير وأبو عمرو لسبأ ممنوع الصرف بتأويل القبيلة واختار هذه القراءة أبو عبيد ويقوى القراءة الأولى قوله في مساكنهم ولو كان على تأويل القبيلة لقال فى مساكنها فمما ورد على القراءة الأولى قول الشاعر الواردون وتيم فى ذرى سبأ
قد عض أعناقها جلد الجواميس
ومما ورد على القراءة الثانية قول الشاعر من سبأ الحاضرين مأرب إذ
يبنون من دون مسيله العرما
وقرأ قنبل وأبو حيوة والجحدرى لسبأ بإسكان الهمزة وقرىء بقلبها ألفا وقرأ الجمهور في مساكنهم على الجمع واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم ووجه الاختيار أنها كانت لهم منازل كثيرة ومساكن متعددة وقرأ حمزة وحفص بالإفراد مع فتح الكاف وقرأ الكسائى بالإفراد مع كسرها وبهذه القراءة قرأ يحيى بن وثاب والأعمش ووجه الإفراد أنه مصدر يشمل القليل والكثير أو اسم مكان وأريد به معنى الجمع وهذه