"""""" صفحة رقم ٣٦٦ """"""
ربى قال الكسائى لو صح هذا لقال بم من غير ألف ويجاب عنه بأنه ورد فى لغة العرب إثباتها وإن كان مكسورا بالنسبة إلى حذفها ومنه قول الشاعر على ما قام يشتمنى لئيم
كخنزير تمرغ فى دمان
وفى معنى تمنيه قولان أحدهما أنه تمنى أن يعلموا بحاله ليعلموا حسن مآله وحميد عاقبته إرغاما لهم وقيل إنه تمنى أن يعلموا بذلك ليؤمنوا مثل إيمانه فيصيروا إلى مثل حاله
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج الفريابى عن ابن عباس فى قوله ) واضرب لهم مثلا أصحاب القرية ( قال هى أنطاكية وأخرج ابن أبى حاتم عن بريده مثله وأخرج ابن سعد وابن عساكر من طريق الكلبى عن أبى صالح عن ابن عباس قال كان بين موسى بن عمران وبين عيسى ابن مريم ألف سنة وتسعمائة سنة ولم يكن بينهما فترة وأنه أرسل بينهما ألف نبى إسرائيل سوى من أرسل من غيرهم وكان بين ميلاد عيسى والنبى ( ﷺ ) خمسمائة سنة وتسع وستون سنة بعث فى أولها ثلاثة أنبياء وهو قوله ) إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث ( والذى عزز به شمعون وكان من الحواريين وكانت الفترة التى لم يبعث الله فيها رسولا أربعمائة سنة وأربع وثلاثون سنة وأخرج ابن المنذر عنه أيضا فى قوله ) طائركم معكم ( قال شؤمكم معكم وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عنه أيضا فى قوله ) وجاء من أقصى المدينة رجل ( قال هو حبيب النجار وأخرج ابن أبى حاتم عنه من وجه آخر قال اسم صاحب يس حبيب وكان الجذام قد أسرع فيه وأخرج الحاكم عن ابن مسعود قال لما قال صاحب يس ) يا قوم اتبعوا المرسلين ( خنقوه ليموت فالتفت إلى الأنبياء فقال ) إني آمنت بربكم فاسمعون ( أى فاشهدوا لى
سورة يس ( ٢٨ ٤٠ )


الصفحة التالية
Icon