"""""" صفحة رقم ٣٧٥ """"""
ابن عباس فى قوله ) وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ( قال هى السفن جعلت من بعد سفينة نوح وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عنه فى الآية قال يعنى الإبل خلقها الله كما رأيت فهى سفن البر يحملون عليها ويركبونها ومثله عن الحسن وعكرمة وعبد الله بن شداد ومجاهد وأخرج عبد الرزاق والفريابى وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه عن أبى هريرة فى قوله ) فلا يستطيعون توصية ( الآية قال تقوم الساعة والناس فى أسواقهم يتبايعون ويذرعون الثياب ويحلبون اللقاح وفى حوائجهم فلا يستطيعون توصية ) ولا إلى أهلهم يرجعون ( وأخرج عبد ابن حميد وعبد الله بن أحمد فى زوائد الزهد وابن المنذر عن الزبير بن العوام قال إن الساعة تقوم والرجل يذرع الثوب والرجل يحلب الناقة ثم قرأ ) فلا يستطيعون توصية ( الآية وأخرج البخارى ومسلم وغيرهما عن أبى هريرة قال قال رسول الله ( ﷺ ) لتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقى فيه ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها وأخرج الفريابى وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن أبى بن كعب فى قوله ) من بعثنا من مرقدنا ( قال ينامون قبل البعث نومة
سورة يس ( ٥٥ ٧٠ )
يس :( ٥٥ ) إن أصحاب الجنة.....
لما ذكر الله سبحانه حال الكافرين أتبعه بحكاية حال عباده الصالحين وجعله من جملة ما يقال للكفار يومئذ زيادة لحسرتهم وتكميلا لجزعهم وتتميما لما نزل بهم من البلاء وما شاهدوه من الشقاء فإذا رأوا ما أعده الله لهم من أنواع العذاب وما أعده لأوليائه من أنواع النعيم بلغ ذلك من قلوبهم مبلغا عظيما وزاد في ضيق صدورهم زيادة لايقادر قدرها والمعنى ) إن أصحاب الجنة ( فى ذلك اليوم فى شغل بما هم فيه من اللذات التى هى