"""""" صفحة رقم ٤٢٨ """"""
فقيل له اقتل الرجل الذى استعدى فقال إن هذه رؤيا ولست أعجل حتى أتثبت فأتى الليلة الثانية فى منامه فأمر أن يقتل الرجل فلم يفعل ثم أتى الليلة الثالثة فقيل له اقتل الرجل أو تأتيك العقوبة من الله فأرسل داود إلى الرجل فقال إن الله أمرنى أن أقتلك قال تقتلنى بغير بينة ولا تثبت قال نعم والله لأنفذن أمر الله فيك فقال الرجل لا تعجل على حتى أخبرك إنى والله ما أخذت بهذا الذنب ولكنى كنت اغتلت والد هذا فقتلته فبذلك أخذت فأمر به داود فقتل فاشتدت هيبته فى بنى إسرائيل وشدد به ملكه فهو قول الله ) وشددنا ملكه ( وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عنه ) وآتيناه الحكمة ( قال أعطى الفهم وأخرج ابن أبى حاتم والديلمى عن أبى موسى الأشعرى قال أول من قال أما بعد داود عليه السلام و هو فصل الخطاب وأخرج سعيد بن منصور وابن أبى شيبة وابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر عن الشعبى أنه سمع زياد بن أبيه يقول فصل الخطاب الذى أوتى داود أما بعد وأخرج ابن أبى شيبة فى المصنف وابن أبى حاتم عن ابن عباس أن داود حدث نفسه إذا ابتلى أنه يعتصم فقيل له إنك ستبتلى وستعلم اليوم الذى تبتلى فيه فخذ حذرك فقيل له هذا اليوم الذى تبتلى فيه فأخذ الزبور ودخل المحراب وأغلق باب المحراب وأخذ الزبور فى حجره وأقعد منصفا يعنى خادما على الباب وقال لا تأذن لأحد على اليوم فبينما هو يقرأ الزبور إذ جاء طائر مذهب كأحسن ما يكون للطير فيه من كل لون فجعل يدور بين يديه فدنا منه فأمكن أن يأخذه فتناوله بيده ليأخذه فاستوفز من خلفه فأطبق الزبور وقام إليه ليأخذه فطار فوقع على كوة المحراب فدنا منه ليأخذه فأفضى فوقع على خص فأشرف عليه لينظر أين وقع فإذا هو بامرأة عند بركتها تغتسل من الحيض فلما رأت ظله حركت رأسها فغطت جسدها أجمع بشعرها وكان زوجها غازيا فى سبيل الله فكتب داود إلى رأس الغزاة انظر أوريا فاجعله فى حملة التابوت وكان حملة التابوت إما أن يفتح عليهم وإما أن يقتلوا فقدمه فى حملة التابوت فقتل فلما انقضت عدتها خطبها داود فاشترطت عليه إن ولدت غلاما أن يكون الخليفة من بعده وأشهدت عليه خمسين من بنى إسرائيل وكتب عليه بذلك كتابا فلما شعر بفتنته أنه أفتتن حتى ولدت سليمان وشب فتسور عليه الملكان المحراب وكان شأنهما ما قص الله فى كتابه وخر داود ساجدا فغفر الله له وتاب عليه وأخرج الحاكم وصححه والبيهقى فى الشعب قال ما أصاب داود بعد ما أصابه بعد القدر إلا من عجب عجب بنفسه وذلك أنه قال يا رب ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا وعابد من آل داود يعبدك يصلى لك أو يسبح أو يكبر وذكر أشياء فكره الله ذلك فقال يا داود إن ذلك لم يكن إلا بى فلولا عونى ما قويت عليه وعزتى وجلالى لأكلنك إلى نفسك يوما قال يا رب فأخبرنى به فأخبر به فأصابته الفتنة ذلك اليوم وأخرج أصل القصة الحكيم والترمذى فى نوارد الأصول وابن جرير وابن أبى حاتم عن أنس مرفوعا بإسناد ضعيف وأخرجها ابن جرير من وجه آخر عن ابن عباس مطولة وأخرجها جماعة عن جماعة من التابعين وأخرج ابن أبى حاتم عن ابن مسعود فى قوله ) إن هذا أخي ( قال على دينى وأخرج عبد الرزاق والفريابى وأحمد فى الزهد وابن جرير والطبرانى عنه قال ما زاد داود على أن ) فقال أكفلنيها ( وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) أكفلنيها ( قال ما زاد داود على أن قال تحول لى عنها وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه فى قوله ) وقليل ما هم ( يقول قليل الذى هم فيه وفى قوله ) وظن داود أنما فتناه ( قال اختبرناه وأخرج أحمد والبخارى وأبو داود والترمذى والنسائى وابن مردويه والبيهقى فى سننه عنه أيضا أنه قال فى السجود فى ص ليست من عزائم السجود وقد رأيت رسول الله ( ﷺ ) يسجد فيها وأخرج النسائى وابن مردويه بسند جيد عنه أيضا أن


الصفحة التالية
Icon