"""""" صفحة رقم ٤٣٥ """"""
من هذا السمك فحمل سليمان السمك ثم انطلق به إلى منزله فلما انتهى الرجل إلى باب داره أعطاه تلك السمكة التى فى بطنها الخاتم فأخذها سليمان فشق بطنها فإذا الخاتم فى جوفها فأخذه فلبسه فلما لبسه دانت له الجن والإنس والشياطين وعاد إلى حاله وهرب الشيطان حتى لحق بجزيرة من جزائر البحر فأرسل سليمان فى طلبه وكان شيطانا مريدا فجعلوا يطلبونه ولا يقدرون عليه حتى وجدوه يوما نائما فجاءوا فبنوا عليه بنيانا من رصاص فاستيقظ فوثب فجعل لا يثب فى مكان من البيت إلا انباط معه الرصاص فأخذوه فأوثقوه وجاءوا به إلى سليمان فأمر به فنقر له تخت من رخام ثم أدخله فى جوفه ثم شد بالنحاس ثم أمر به فطرح فى البحر فذلك قوله ) ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ( يعنى الشيطان الذى كان سلط عليه وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) وألقينا على كرسيه جسدا ( قال صخر الجنى تمثل على كرسيه على صورته وأخرج البخارى ومسلم وغيرهما عن أبى هريرة قال قال رسول الله ( ﷺ ) إن عفريتا من الجن جعل يتفلت على البارحة ليقطع على صلاتى وإن الله أمكننى منه فلقد هممت أن أربطه إلى سارية من سوارى المسجد حتى تصبحوا فتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخى سليمان ) وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ( فرده الله خاسئا وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) فامنن ( يقول اعتق من الجن من شئت وأمسك منهم من شئت
سورة ص ( ٤١ ٥٤ )
ص :( ٤١ ) واذكر عبدنا أيوب.....
قوله ) واذكر عبدنا أيوب ( معطوف على قوله ) واذكر عبدنا داود ( وأيوب عطف بيان و ) إذ نادى ربه ( بدل اشتمال من عبدنا ) أني مسني الشيطان ( قرأ الجمهور بفتح الهمزة على أنه حكاية لكلامه الذى نادى ربه به ولو لم يحكه لقال إنه مسه وقرأ عيسى بن عمر بكسرها على إضمار القول وفى ذكر قصة أيوب إرشاد لرسول الله ( ﷺ ) إلى الإقتداء به فى الصبر على المكاره قرأ الجمهور بضم النون من قوله ) بنصب ( وسكون


الصفحة التالية
Icon