"""""" صفحة رقم ٤٥١ """"""
خبره ) ربكم ( خبر آخر ) له الملك ( الحقيقى فى الدنيا والآخرة لا شركة لغيره فيه وهو خبر ثالث وقوله ) لا إله إلا هو ( خبر رابع ) فأنى تصرفون ( أى فكيف تنصرفون عن عبادته وتنقلبون عنها إلى عبادة غيره قرأ حمزة إمهاتكم بكسر الهمزة والميم وقرأ الكسائى بكسر الهمزة وفتح الميم وقرأ الباقون بضم الهمزة وفتح الميم
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج ابن مردويه عن يزيد الرقاشى أن رجلا قال يا رسول الله إنا نعطى أموالنا التماس الذكر فهل لنا فى ذلك من أجر فقال رسول الله ( ﷺ ) لا قال يا رسول الله إنما نعطى التماس الأجر والذكر فهل لنا أجر فقال رسول الله ( ﷺ ) إن الله لا يقبل إلا ما أخلص له ثم تلا هذه الآية ) ألا لله الدين الخالص ( وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) يكور الليل ( قال يحمل الليل وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) خلقا من بعد خلق ( قال علقة ثم مضغة ثم عظاما ) في ظلمات ثلاث ( البطن والرحم والمشيمة
سورة الزمر ( ٧ ١٢ )
الزمر :( ٧ ) إن تكفروا فإن.....
لما ذكر سبحانه النعم التى أنعم بها على عباده وبين لهم من بديع صنعه وعجيب فعله ما يوجب على كل عاقل أن يؤمن به عقبه بقوله ) إن تكفروا فإن الله غني عنكم ( أى غير محتاج إليكم ولا إلى إيمانكم ولا إلى عبادتكم له فإنه الغنى المطلق ومع كون كفر الكافر لا يضره كما أنه لا ينفعه إيمان المؤمن فهو أيضا ) ولا يرضى لعباده الكفر ( أى لا يرضى لأحد من عباده الكفر ولا يحبه ولا يأمر به ومثل هذه الآية قوله ) إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ( ومثلها ما ثبت فى صحيح مسلم من قوله ( ﷺ ) يا عبادى لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على قلب أفجر رجل منكم ما نقص ذلك من ملكى شيئا
وقد اختلف المفسرون فى هذه الآية هل هى على عمومها وإن الكفر غير مرضى لله سبحانه على كل حال كما هو الظاهر أو هى خاصة والمعنى لا يرضى لعباده المؤمنين الكفر وقد ذهب إلى التخصيص حبر الأمة