"""""" صفحة رقم ٤٧٩ """"""
قاله الأخفش أو للابتداء والمعنى أن الرائى يراهم بهذه الصفة فى ذلك اليوم وجملة ) يسبحون بحمد ربهم ( فى محل نصب على الحال أي حال كونهم مسبحين لله ملتبسين بحمده وقيل معنى يسبحون يصلون حول العرش شكرا لربهم والحافين جمع حاف قاله الأخفش وقال الفراء لا واحد له إذ لا يقع لهم هذا الاسم إلا مجتمعين ) وقضي بينهم بالحق ( أى بين العباد بإدخال بعضهم الجنة وبعضهم النار وقيل بين النبيين الذين جىء بهم مع الشهداء وبين أممهم بالحق وقيل بين الملائكة بإقامتهم فى منازلهم على حسب درجاتهم والأول أولى ) وقيل الحمد لله رب العالمين ( القائلون هم المؤمنون حمدوا الله على قضائه بينهم وبين أهل النار بالحق وقيل القائلون هم الملائكة حمدوا الله تعالى على عدله فى الحكم وقضائه بين عباده بالحق
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج البخارى ومسلم وغيرهما من حديث أبى هريرة قال قال رسول الله ( ﷺ ) أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين يلونهم على ضوء أشد كوكب درى فى السماء إضاءة وأخرجا وغيرهما عن سهل بن سعد أن رسول الله ( ﷺ ) قال فى الجنة ثمانية أبواب منها باب يسمى باب الريان لا يدخله إلا الصائمون وقد ورد فى كون أبواب الجنة ثمانية أبواب أحاديث فى الصحيحين وغيرهما وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة فى قوله ) وأورثنا الأرض ( قال أرض الجنة وأخرج هناد عن أبى العالية مثله
ع٤٠
تفسير
سورة غافر
وهى سورة المؤمن وتسمى سورة الطول
حول السورة
وهى مكية فى قول الحسن وعطاء وعكرمة وجابر قال الحسن إلا قوله ) وسبح بحمد ربك ( لأن الصلوات نزلت بالمدينة وقال ابن عباس وقتادة إلا آيتين نزلتا بالمدينة وهما ) إن الذين يجادلون في آيات الله ( والتى بعدها وهى خمس وثمانون آية وقيل اثنتان وثمانون آية وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال أنزلت سورة حم المؤمن بمكة وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله وأخرج ابن الضريس والنحاس والبيهقى فى الدلائل عن ابن عباس قال أنزلت الحواميم السبع بمكة وأخرج ابن مردويه والديلمي عن سمرة بن جندب قال نزلت الحواميم جميعا بمكة وأخرج محمد بن نصر وابن مردويه عن أنس بن مالك سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول إن الله أعطانى السبع الحواميم مكان التوراة وأعطانى الراءات إلى الطواسين مكان الإنجيل وأعطانى ما بين الطواسين إلى الحواميم مكان الزبور وفضلنى بالحواميم والمفصل ما قرأهن نبى قبلى وأخرج أبو عبيد فى فضائله عن ابن عباس قال إن لكل شىء لبابا وإن لباب القرآن آل حم وأخرج أبو عبيد وابن الضريس وابن المنذر والحاكم والبيهقى فى الشعب عن ابن مسعود قال الحواميم ديباج القرآن وأخرج أبو عبيد ومحمد بن نصر وابن المنذر عنه قال إذا وقعت فى آل حم وقعت فى روضات دمثات أتأنق فيهن وأخرج أبو الشيخ وأبو نعيم والديلمى عن أنس قال قال رسول الله ( ﷺ ) الحواميم ديباج القرآن وأخرج البيهقى فى الشعب عن خليل بن مرة أن رسول الله ( ﷺ ) قال الحواميم سبع وأبواب النار سبع تجىء كل حم منها تقف على باب من هذه الأبواب تقول اللهم لا تدخل من هذا الباب من كان يؤمن بى ويقرؤنى وأخرج أبو عبيد وابن سعد ومحمد بن نصر وابن مردويه والبيهقى فى الشعب عن أبى هريرة قال