"""""" صفحة رقم ٤٨٧ """"""
قوله ) يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ( قال الرجل يكون فى القوم فتمر بهم المرأة فيريهم أنه يغض بصره عنها وإذا غفلوا لحظ إليها وإذا نظروا غض بصره عنها وقد اطلع الله من قلبه أنه ود أن ينظر إلى عورتها وأخرج ابن أبى حاتم والطبرانى فى الأوسط وأبو نعيم فى الحلية والبيهقى فى الشعب عنه فى الآية قال إذا نظر إليها يريد الخيانة أم لا ) وما تخفي الصدور ( قال إذا قدر عليها أيزنى بها أم لا ألا أخبركم بالتى تليها ) والله يقضي بالحق ( قادر على أن يجزى بالحسنة الحسنة وبالسيئة السيئة وأخرج أبو داود والنسائي وابن مردويه عن سعد قال لما كان يوم فتح مكة أمن النبى ( ﷺ ) الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وقال اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة منهم عبد الله بن سعد بن أبى سرح فاختبأ عند عثمان بن عفان فلما دعا رسول الله ( ﷺ ) الناس إلى البيعة جاء به فقال يا رسول الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى بيعته ثم بايعه ثم أقبل على أصحابه فقال أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآنى كففت يدى عن بيعته فيقتله فقالوا ما يدرينا يا رسول الله ما فى نفسك هلا أومأت إلينا بعينك فقال إنه لا ينبغى لنبى أن يكون له خائنة الأعين
سورة الزمر ( ٢١ ٢٩ )


الصفحة التالية
Icon