"""""" صفحة رقم ٤٩٠ """"""
ما أعلمكم إلا ما أعلم والرؤية هنا هى القلبية لا البصرية والمفعول الثانى هو إلا ما أرى ) وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ( أى ما أهديكم بهذا الرأى إلا طريق الحق قرأ الجمهور الرشاد بتخفيف الشين وقرأ معاذ بن جبل بتشديدها على أنها صيغة مبالغة كضراب وقال النحاس هى لحن ولا وجه لذلك
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج ابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) وقال رجل مؤمن من آل فرعون ( قال لم يكن فى آل فرعون مؤمن غيره وغير امرأة فرعون وغير المؤمن الذى أنذر موسى الذى قال ) إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك ( قال ابن المنذر أخبرت أن اسمه حزقيل وأخرج عبد بن حميد عن أبى إسحاق قال اسمه حبيب وأخرج البخارى وغيره عن طريق عروة قال قيل لعبد الله بن عمرو بن العاص أخبرنا بأشد شىء صنعه المشركون برسول الله ( ﷺ ) قال بينا رسول الله ( ﷺ ) يصلى بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبى معيط فأخذ بمنكب رسول الله ( ﷺ ) ولوى ثوبه فى عنقه فخنقه خنقا شديدا فأقبل أبو بكر فأخذ بمنكبيه ودفعه عن النبى ( ﷺ ) ثم قال ) أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم ( وأخرج أبو نعيم فى فضائل الصحابة والبزار عن على بن أبى طالب أنه قال أيها الناس أخبرونى من أشجع الناس قالوا أنت قال أما أنى ما بارزت أحدا إلا انتصفت منه ولكن أخبرونى بأشجع الناس قالوا لا نعلم فمن قال أبو بكر رأيت رسول الله ( ﷺ ) وأخذته قريش فهذا يجنبه وهذا يتلتله وهم يقولون أنت الذى جعلت الآلهة إلها واحدا قال فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر يضرب هذا ويجىء هذا ويتلتل هذا وهو يقول ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله ثم رفع بردة كانت عليه فبكى حتى اخضلت لحيته ثم قال أنشدكم أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر فسكت القوم فقال ألا تجيبون فوالله لساعة من أبى بكر خير من مثل مؤمن آل فرعون وذاك رجل يكتم إيمانه وهذا رجل أعلن إيمانه
سورة الزمر ( ٣٠ ٤٠ )


الصفحة التالية
Icon