"""""" صفحة رقم ٤٩٩ """"""
نعمه المتعلقة بأنفس العباد فقال ) وصوركم فأحسن صوركم ( أى خلقكم فى أحسن صورة قال الزجاج خقلكم أحسن الحيوان كله قرأ الجمهور ) صوركم ( بضم الصاد وقرأ الأعمش وأبو رزين بكسرها قال الجوهرى والصور بكسر الصاد لغة فى الصور بضمها ) ورزقكم من الطيبات ( أى المستلذات ) ذلكم ( المبعوث بهذه النعوت الجليلة ) الله ربكم فتبارك الله رب العالمين ( أى كثرة خيره وبركته
غافر :( ٦٥ ) هو الحي لا.....
) هو الحي لا إله إلا هو ( أي الباقى الذى لا يفنى المنفرد بالألوهية ) فادعوه مخلصين له الدين ( أى الطاعة والعبادة ) الحمد لله رب العالمين ( قال الفراء هو خبر وفيه إضمار أمر أي احمدوه
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج عبد بن حميد وابن أبى حاتم قال السيوطى بسند صحيح عن أبى العالية قال إن اليهود أتوا النبى ( ﷺ ) فقالوا إن الدجال يكون منا فى آخر الزمان ويكون فى أمره فعظموا أمره وقالوا نصنع كذا ونصنع كذا فأنزل الله ) إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه ( قال لا يبلغ الذى يقول ) فاستعذ بالله ( فأمر نبيه أن يتعوذ من فتنة الدجال لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الدجال وأخرج ابن أبى حاتم عن كعب الأحبار فى الآية قال هم اليهود نزلت فيهم فيما ينتظرونه من أمر الدجال وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد فى قوله ) إن في صدورهم إلا كبر ( قال عظمة قريش وأخرج سعيد بن منصور وابن أبى شيبة وأحمد وعبد بن حميد والبخارى فى الأدب المفرد وأبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه وابن المنذر وابن أبى حاتم والطبرانى وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم فى الحلية والبيهقى فى الشعب عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله ( ﷺ ) الدعاء هو العبادة ثم قرأ ) وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي ( قال عن دعائى ) سيدخلون جهنم داخرين ( قال الترمذى حسن صحيح وأخرج ابن مردويه والخطيب عن البراء أن رسول الله ( ﷺ ) قال إن الدعاء هو العبادة وقال ربكم ادعونى أستجب لكم وأخرج ابن جرير وابن مردويه وأبو الشيخ فى العظمة عن ابن عباس فى قوله ) ادعوني أستجب لكم ( قال وحدونى أغفر لكم وأخرج الحاكم وصححه عن جرير بن عبد الله فى الآية قال اعبدونى وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت قال رسول الله ( ﷺ ) الدعاء الاستغفار وأخرج ابن أبى شيبة والحاكم وأحمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله عليه وسلم من لم يدع الله يغضب عليه وأخرج أحمد والحكيم والترمذى وأبو يعلى والطبرانى عن معاذ بن جبل عن النبى ( ﷺ ) قال لا ينفع حذر من قدر ولكن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم بالدعاء وأخرج الترمذى والحكيم الترمذى فى نوادر الأصول عن أنس بن مالك قال قال رسول ( ﷺ ) الدعاء مخ العبادة وأخرج ابن المنذر والحاكم وصححه عن ابن عباس قال أفضل العبادة الدعاء وقرأ ) وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ( الآية وأخرج البخارى فى الأدب عن عائشة قالت سئل النبى ( ﷺ ) أي العبادة أفضل فقال دعاء المرء لنفسه وأخرج ابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقى فى الأسماء والصفات عن ابن عباس قال من قال لا إله إلا الله فليقل على أثرها الحمد لله رب العالمين وذلك قوله ) فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين (