"""""" صفحة رقم ٥٢٩ """"""
تخبرنا يا رسول الله قال للذى فى يده اليمنى هذا كتاب من رب العالمين بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم ثم قال للذى فى شماله هذا كتاب من رب العالمين بأسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا فقال أصحابه ففيم العمل يا رسول الله إن كان أمر قد فرغ منه فقال سددوا وقاربوا فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أى عمل وإن صاحب النار يحتم له بعمل أهل النار وإن عمل أى عمل له قال رسول الله ( ﷺ ) بيديه فنبذهما ثم قال فرغ ربكم من العباد فريق فى الجنة وفريق فى السعير قا الترمذى بعد إخراجه حديث حسن صحيح غريب وروى ابن جرير طرفا منه عن ابن عمرو موقوفا عليه قال ابن جرير وهذا الموقوف أشبه بالصواب قلت بل المرفوع أشبه بالصواب فقد رفعه الثقة ورفعه زيادة ثابتة من وجه صحيح ويقوى الرفع ما أخرجه ابن مردويه عن البراء قال خرج علينا رسول الله ( ﷺ ) فى يده كتاب ينظر فيه قالوا انظروا إليه كيف وهو أمى لا يقرأ قال فعلمها رسول الله ( ﷺ ) فقال هذا كتاب من رب العالمين بأسماء أهل الجنة وأسماء قبائلهم لا يزاد منهم ولا ينقص منهم وقال فريق فى الجنة وفريق فى السعير فرغ ربكم من أعمال العباد
سورة الشورى ( ١٣ ١٨ )
الشورى :( ١٣ ) شرع لكم من.....
الخطاب فى قوله ) شرع لكم من الدين ( لأمة محمد ( ﷺ ) أى بين وأوضح لكم من الدين ) ما وصى به نوحا ( من التوحيد ودين الإسلام وأصول الشرائع التى لم يختلف فيها الرسل وتوافقت عليها الكتب


الصفحة التالية
Icon