"""""" صفحة رقم ١٠١ """"""
سورة الطور ٣٥ ٤٩
الطور :( ٣٥ ) أم خلقوا من.....
قوله ( أم خلقوا من غير شيء ) أم هذه هي المنقطعة كما تقدم فيما قبلها وكما سيأتي فيما بعدها أي بل أخلقوا على هذه الكيفية البديعة والصنعة العجيبة من غير خالق لهم قال الزجاج أي أخلقوا باطلا لغير شيء لا يحاسبون ولا يؤمرون ولا ينهون وجعل من بمعنى اللام قال ابن كيسان أم خلقوا عبثا وتركوا سدى لا يؤمرون ولا ينهون وقيل المعنى أم خلقوا من غير أب ولا أم فهم كالجماد لا يفهمون ولا تقوم عليهم حجة ( أم هم الخالقون ) أي بل أيقولون هم الخالقون لأنفسهم فلا يؤمرون ولا ينهون مع أنهم يقرون أن الله خالقهم وإذا أقروا لزمتهم الحجة
الطور :( ٣٦ ) أم خلقوا السماوات.....
( أم خلقوا السموات والأرض ) وهم لا يدعون ذلك فلزمتهم الحجة ولهذا أضرب عن هذا وقال ( بل لا يوقنون ) أي ليسوا على يقين من الأمر بل يخبطون في ظلمات الشك في وعد الله ووعيده
الطور :( ٣٧ ) أم عندهم خزائن.....
( أم عندهم خزائن ربك ) أي خزائن أرزاق العباد وقيل مفاتيح الرحمة قال مقاتل يقول أبأيديهم مفاتيح ربك بالرسالة فيضعونها حيث شاءوا وكذا قال عكرمة وقال الكلبي خزائن المطر والرزق ( أم هم المصيطرون ) أي المسلطون الجبارون قال في الصحاح المسيطر المسلط على الشيء ليشرف عليه ويتعهد أحواله ويكتب عمله وأصله من السطر لأن الكتاب يسطر وقال أبو عبيدة سطرت علي اتخذتني خولا لك قرأ الجمهور المصيطرون بالصاد الخالصة وقرأ ابن محيصن وحميد ومجاهد وقنبل وهشام بالسين الخالصة ورويت هذه القراءة عن حفص وقرأ خلاد بصاد مشمة زايا
الطور :( ٣٨ ) أم لهم سلم.....
( أم لهم سلم يستمعون فيه ) أي بل أيقولون إن لهم سلما منصوبا إلى السماء يصعدون به ويستمعون فيه كلام الملائكة وما يوحى إليهم ويصلون به إلى علم الغيب كما يصل إليه محمد ( ﷺ ) بطريق الوحي وقوله فيه صفة لسلم وهي للظرفية على بابها وقيل هي بمعنى على أي يستمعون عليه كقوله ولأصلبنكم في جذوع النخل قال الأخفش وقال أبو عبيدة يستمعون به وقال الزجاج المعنى أنهم كجبريل الذي يأتي النبي ( ﷺ ) بالوحي وقيل هي في محل نصب على الحال أي صاعدين فيه ( فليأت مستمعهم ) إن ادعى ذلك ( بسلطان مبين ) أي بحجة واضحة ظاهرة
الطور :( ٣٩ ) أم له البنات.....
( أم له