"""""" صفحة رقم ١٢ """"""
الجاثية :( ٣٦ ) فلله الحمد رب.....
فلله الحمد رب السموات ورب الأرض ورب العالمين لا ويستحق الحمد سواه قرأ الجمهور ( رب ) في المواضع الثلاثة بالجر على الصفة للاسم الشريف وقرأ مجاهد وحميد وابن محيصن بالرفع في الثلاثة على تقدير مبتدأ أي هو رب السموات الخ
الجاثية :( ٣٧ ) وله الكبرياء في.....
( وله الكبرياء في السموات والأرض ) أي الجلال والعظمة والسلطان وخص السموات والآرض لظهور ذلك فيهما ( وهو العزيز الحكيم ) أي العزيز في سلطانه فلا يغالب مغالبه الحكيم في كل أفعاله وأقواله وجميع أقضيته
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد اخرج سعيد بن منصور وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن عبد الله ابن باباه قال رسول الله ( ﷺ ) ( كأني أراكم بالكوم دون جهنم جاثين ثم قرأ سفيان ( ويري كل أمة جاثية ) وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر في قوله ( وترى كل أمة جاثية ) قال كل أمة مع نبيها حتى يجئ قال رسول الله ( ﷺ ) على كوم قد علا الخلائق فذلك المقام المحمود وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق ) قال هو أم الكتاب فيه أعمال بني آدم ( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) قال هم الملائكة يستنسخون أعمال بني آدم وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه بمعناه مطولا فقام رجل فقال يا ابن عباس ما كنا نرى هذا تكتبه الملائكة في كل يوم وليلة فقال ابن عباس إنكم لستم قوما عربا ( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) هل يستنسخ الشيء إلا من كتاب وأخرج ابن جرير عنه نحوه أيضا وأخرج ابن جرير عن علي بن أبي طالب قال إن لله ملائكة ينزلون في كل يوم بشيء يكتبون فيه أعمال بني آدم وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر نحو ما روى عن ابن عباس وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في الآية قال يستنسخ الحفظة من أم الكتاب ما يعمل بنو آدم فإنما يعمل الإنسان ما استنسخ الملك من أم الكتاب وأخرج نحوه الحاكم عنه وصححه وأخرج الطبراني عنه أيضا في الآية قال إن الله وكل ملائكتة ينسخون من ذلك العام في رمضان ليلة القدر ما يكون في الأرض من حدث إلى مثلها من السنة المقبلة فيتعارضون به حفظة الله على العباد عشية كل خميس فيجدون ما رفع الحفظة موافقا لما في كتابهم ذلك ليس فيه زيادة ولا نقصان وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله ( اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ) قال نترككم وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود وابن ماجه وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله وآله وسلم ( يقول الله تبارك وتعالى الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في النار )
ع٤٦
تفسير
سورة الأحقاف
هي أربع وثلاثون آية وقيل خمس وثلاثون
حول السورة
وهي مكية قال القرطبي في قول جميعهم وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير قالا نزلت سورة حم الأحقاف بمكة وأخرج ابن الضريس والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال ( أقرأنى رسول الله ( ﷺ ) سورة الأحقاف وأقراها آخر فخالف قراءته فقلت من أقرأكها قال رسول الله ( ﷺ ) فقلت والله لقد أقرأنى رسول الله ( ﷺ ) غير ذا فأتينا رسول الله ( ﷺ ) فقلت يا رسول الله ألم تقرئني كذا وكذا قال بلى وقال الآخر ألم تقرئني كذا وكذا قال


الصفحة التالية
Icon