"""""" صفحة رقم ٢٢ """"""
سورة الاحقاف ( ٢١ ٢٨
الأحقاف :( ٢١ ) واذكر أخا عاد.....
قوله واذكر أخا عاد أي واذكر يا محمد لقومك أخا عاد وهو هود بن عبد الله بن رباح كان أخاهم في النسب لافي الدين وقوله إذ أنذر قومه بدل اشمتال منه أي وقت إنذاره إياهم بالأحقاف وهي ديار عاد جمع حقف وهو الرمل العظيم المستطيل المعوج قاله الخليل وغيره وكانوا قهروا أهل الأرض بقوتهم والمعنى أن الله سبحانه أمره أن يذكر لقومه قصتهم ليتعظوا ويخافوا وقيل أمره بأن يتذكر في نفسه قصتهم مع هود ليقتدي به ويهون عليه تكذيب قومه قال عطاء الأحقاف رمال بلاد الشجر وقال مقاتل هي باليمن في حضرموت وقال ابن زيد هي رمال مبسوطة مستطيله كهيئة الجبال ولم تبلغ أن تكون جبالا ( وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ) أي وقد مضت الرسل من قبله ومن بعده كذا قال الفراء وغيره وفي قراءة ابن مسعود من بين يديه ومن بعده والجملة في محل نصب على الحال ويجوز أن تكون معترضة بين إنذار هود وبين قوله لقومه ( إني أخاف عليكم ) والآول أولى والمعنى أعلمهم أن الرسل الذين بعثوا قبله والذين سيبعثون بعده كلهم منذرون نحو إنذاره ثم رجع إلى كلام هود لقومه فقال حاكيا عنه ( إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ) وقيل إن جعل تلك الجملة اعتراضية أولى بالمقام وأوفق بالمعنى
الأحقاف :( ٢٢ ) قالوا أجئتنا لتأفكنا.....
( قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا ) أي لتصرفنا عن عبادتها وقيل لتزيلنا وقيل لتمنعنا والمعنى متقارب ومنه قول عروة بن أذينة إن تك عن حسن الصنيعة مأفو
كا ففي آخرين قد أفكو
يقول إن لم توفق للأحسان فأنت في القوم قد صرفوا عن ذلك ( فأتنا بما تعدنا ) من العذاب العظيم ( إن كنت


الصفحة التالية
Icon