"""""" صفحة رقم ٢٨٢ """"""
فهي في ذلك اليوم ضعيفة مسترخية قال الزجاج يقال لكل ما ضعف جدا وقد وهى فهو واه وقال الفراء
الحاقة :( ١٧ ) والملك على أرجائها.....
وهيها تشققها ( والملك على أرجائها ) أي جنس الملك على أطرافها وجوانبها وهي جمع رجى مقصور وتثنيتة رجوان مثل قفا وقفوان والمعنى أنها لما تشققت السماء وهي مساكنهم لجؤوا إلى أطرافها قال الضحاك إذا كان يوم القيامة أمر الله السماء الدنيا فتشققت وتكون الملائكة على حافاتها حتى يأمرهم الرب فينزلون إلى الأرض ويحيطون بالأرض ومن عليها وقال سعيد بن جبير المعنى والملك على حافات الدنيا أي ينزلون إلى الأرض وقيل إذا صارت السماء قطعا يقف الملائكة على تلك القطع التي ليست متشققة في أنفسها ( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) أي يحمله فوق رؤوسهم يوم القيامة ثمانية أملاك وقيل ثمانية صفوف من الملائكة لا يعلم عددهم إلا الله عز وجل وقيل ثمانية اجزاء من تسعة أجزاء من الملائكة قاله الكلبي وغيره
الحاقة :( ١٨ ) يومئذ تعرضون لا.....
( يومئذ تعرضون ) أي تعرض العباد على الله لحسابهم ومثله وعرضوا على ربك صفا وليس ذلك العرض عليه وسبحانه ليعلم به ما لم يكن عالما به وإنما هو عرض الاختبار والتوبيخ بالأعمال وجملة ( لا تخفى منكم خافية ) في محل نصب على الحال من ضمير تعرضون أي تعرضون حال كونه لا يخفى على الله سبحانه من ذواتكم أو أقوالكم وأفعالكم خافية كائنة ما كانت والتقدير أي نفس خافية أو فعلة خافية
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج أبن المنذر وأبن أبي حاتم عن أبن عباس قال ( الحاقة ) من أسماء القيامة واخرج الفريابي وعبد أبن حميد وأبن جرير عنه قال ما أرسل الله شيئا من ريح إلا بمكيال ولا قطرة من ماء إلا بمكيال إلا يوم نوح ويوم وعاد فأما يوم نوح فإن الماء طغى على خزانه فلم يكن لهم عليه سبيل ثم قرأ إنا لما طغى الماء وأما يوم عاد فإن الريح عتت على خزائنها فلم يكن لهم عليها سبيل ثم قرأ ( بريح صرصر عاتية ) وأخرج أبن جرير عن علي بن أبي طالب نحوه واخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبن عباس عن النبي صلى الله عليه وإله وسلم قال نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور وأخرج أبن أبي حاتم عن ابن عمر مرفوعا قال ما أمر الخزان على عاد إلا مثل موضع الخاتم من الريح فعتت على الخزان فخرجت من نواحي الأبواب فذلك قوله ( بريح صرصر عاتية ) قال عتوها عتت على الخزان وأخرج أبن المنذر وابن أبي حاتم عن أبن عباس في قوله ( بريح صرصر عاتية ) قال الغالب وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وأبن جرير وأبن المنذر والطبراني والحاكم وصححه عن أبن مسعود في قوله ( حسوما ) قال متتابعات واخرج عبد بن حميد وابن جرير من طرق عن ابن عباس في قوله ٠ حسوما ) قال تباعا وفي لفظ متتابعات واخرج أبن المنذر عنه ( كأنهم أعجاز نخل ) قال هي أصولها وفي قوله ( خاوية ) قال خربة وأخرج سعيد بن منصور وأبن المنذر عنه أيضا في قوله ٠ إنا لما طغى الماء ) قال طغى على خزانه فنزل ولم ينزل من السماء ماء إلا بمكيال أو ميزان لا زمن نوح فإنه طغى على خزانه فنزل بغير كيل ولا وزن وأخرج سعيد بن منصور وأبن مردويه وأبو نعيم في الحلية من طريق مكحول عن علي بن أبي طالب في قوله وتعيها اذن واعية قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي فقال علي ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم شيئا فنسيته قال أبن كثير وهو حديث مرسل واخرج أبن جرير وأبن أبي حاتم والواحدي وابن مردويه وأبن عساكر وأبن النجار عن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم لعلى إن الله أمرني أن أدنيك ولا أفضيك وأن أعلمك وأن تعي وحق لك أن تعي فنزلت هذه الآية ( وتعيها اذن واعية ) فأنت أذن واعية لعلى قال ابن كثير ولا يصح واخرج عبد بن حميد وأبن المنذر عن ابن عمر في قوله ( أذن واعية ) قال