"""""" صفحة رقم ٢٩٩ """"""
يحتاجون إليه من المعاش
نوح :( ١٧ ) والله أنبتكم من.....
) والله أنبتكم من الأرض نباتا ( يعنى آدم خلقه الله من أديم الأرض والمعنى أنشأكم منها إنشاء فاستعير الإنبات للإنشاء لكونه أدل على الحدوث والتكوين ونباتا إما مصدر لأنبت على حذف الزوائد أو مصدر لفعل محذوف أي أنبتكم من الأرض فنبتم نباتا وقال الخليل والزجاج هو مصدر محمول على المعنى لأن معنى أنبتكم جعلكم تنبتون نباتا وقيل المعنى والله أنبت لكم من الأرض النبات فنباتا على هذا مفعول به قال ابن بحر أنبتهم في الأرض بالكبر بعد الصغر وبالطول بعد القصر
نوح :( ١٨ ) ثم يعيدكم فيها.....
) ثم يعيدكم فيها ( أي في الأرض ) ويخرجكم إخراجا ( يعنى يخرجكم منها بالبعث يوم القيامة
نوح :( ١٩ ) والله جعل لكم.....
) والله جعل لكم الأرض بساطا ( أي فرشها وبسطها لكم تتقلبون عليها تقلبكم على بسطكم في بيوتكم
نوح :( ٢٠ ) لتسلكوا منها سبلا.....
) لتسلكوا منها سبلا فجاجا ( أي طرقا واسعة والفجاج جمع فج وهو الطريق الواسع كذا قال الفراء وغيره وقيل الفج المسلك بين الجبلين وقد مضى تحقيق هذا في سورة الأنبياء وفي سورة الحج مستوفى
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله ) جعلوا أصابعهم في آذانهم ( قال لئلا يسمعوا ما يقول ) واستغشوا ثيابهم ( قال ليتنكروا فلا يعرفهم ) واستكبروا استكبارا ( قال تركوا التوبة وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عنه ) واستغشوا ثيابهم ( قال غطوا وجوههم لئلا يروا نوحا ولا يسمعوا كلامه وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبيهقي في الشعب عنه أيضا في قوله ) ما لكم لا ترجون لله وقارا ( قال لا تعلمون لله عظمة وأخرج ابن جرير والبيهقي عنه أيضا ( وقارا ) قال عظمة وفي قوله ) وقد خلقكم أطوارا ( قال نطفة ثم علقة ثم مضغة وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم عنه أيضا في الآية قال لا تخافون لله عظمة وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضا قال لا تخشون له عقابا ولا ترجون له ثوابا وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن علي بن أبي طالب أن النبي ( ﷺ ) رأى ناسا يغتسلون عراة ليس عليهم أزر فوقف فنادى بأعلى صوته ( ما لكم لا ترجون لله وقارا ) وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن عبد الله بن عمرو قال الشمس والقمر وجوههما قبل السماء وأقفيتهما قبل الأرض وأنا أقرأ بذلك عليكم انه من كتاب الله ) وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا ( وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابو الشيخ في العظمة عن عبد الله بن عمر قال تضيء لأهل السموات كما تضيء لأهل الأرضر وأخرج عبد ابن حميد عن شهر بن حوشب قال اجتمع عبد الله بن عمرو بن العاص وكعب الإحبار وقد كان بينهما بعض العتب فتعاتبا فذهب ذلك فقال عبد الله بن عمرو لكعب سلني عما شئت فلا تسألني عن شيء إلا أخبرتك بتصديق قولي من القرآن فقال له أرأيت ضوء الشمس والقمر أهو في السموات السبع كما هو في الأرض قال نعم ألم تروا إلى قول الله ) خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا ( وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه عن ابن عباس ) وجعل القمر فيهن نورا ( قال وجهه في السماء إلى العرش وقفاه إلى الأرض وأخرج عبد بن حميد من طريق الكلبي عن أبي صالح عنه ) وجعل القمر فيهن نورا ( قال خلق فيهن حين خلقهن ضياء لأهل الأرض وليس في السماء من ضوئه شيء وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه أيضا ) سبلا فجاجا ( قال طرقا مختلفة