"""""" صفحة رقم ٣٦١ """"""
في ظلال وقرأ الأعمش والزهري وطلحة والأعرج في ظلل جمع ظلة
المرسلات :( ٤٥ ) ويل يومئذ للمكذبين
( ويل يومئذ للمكذبين ) حيث صاروا في شقاء عظيم وصار المؤمنين في نعيم مقيم
المرسلات :( ٤٦ ) كلوا وتمتعوا قليلا.....
( كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون ) الجملة بتقدير القول في محل نصب على الحال من المكذبين أي الويل ثابت لهم في حال ما يقال لهم ذلك تذكير لهم بحالهم في الدنيا أو يقال لهم هذا في الدنيا والمجرمون المشركون بالله وهذا وإن كان في اللفظ أمرا فهو في المعنى تهديد وزجر عظيم
المرسلات :( ٤٧ ) ويل يومئذ للمكذبين
( ويل يومئذ للمكذبين ) كرره لزيادة التوبيخ والتقريع
المرسلات :( ٤٨ ) وإذا قيل لهم.....
( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ) أي وإذا أمروا بالصلاة لا يصلون قال مقاتل نزلت في ثقيف امتنعوا من الصلاة بعد أن أمرهم النبي ( ﷺ ) بها فقالوا لا ننحنى فإنها مسبة علينا فقال النبي ( ﷺ ) لا خير في دين ليس فيه ركوع ولا سجود وقيل إنما يقال لهم ذلك في الآخرة حين يدعون إلى السجود فلا يستطيعون وقيل المعنى بالركوع الطاعة والخشوع
المرسلات :( ٤٩ ) ويل يومئذ للمكذبين
( ويل يومئذ للمكذبين بأوامر الله سبحانه ونواهيه
المرسلات :( ٥٠ ) فبأي حديث بعده.....
( فبأي حديث بعده يؤمنون ) أي فبأي حديث بعد القرآن يصدقون إذا لم يؤمنوا به قرأ الجمهور يؤمنون بالتحتية على الغيبية وقرأ أبن عامر في رواية عنه ويعقوب بالفوقية على الخطاب
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد اخرج بن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن بن عباس في قوله ( بشرر كالقصر ) قال القصر العظيم وقوله ( جمالات صفر ) قال قطع النحاس وأخرج عبد الرزاق والفريابي وهناد وعبد بن حميد والبخاري وابن جرير ابن المنذر والحاكم وابن مردويه من طريق عبد الرحمن بن عابس قال سمعت بن عباس يسأل عن قوله ( إنها ترمي بشرر كالقصر ) قال كنا نرفع الخشب بقدر ثلاثة أذرع أو أقل فنرفعه للشتاء فنسميه القصر قال وسمعته يسأل عن قوله ( جمالات صفر ) قال حبال السفن يجمع بعضها بعض حتى يكون كأوساط الرجال ولفظ البخاري كنا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرع وفوق ذلك فنرفعه للشتاء فنسميه القصر ( كأنه جمالات صفر ) حبال السفن تجمع حتى تكون كأوساط الرجال وأخرج أبن جرير وابن المنذر عنه أنه قرأ كالقصر بفتح القاف والصاد وقال قصر النخل يعني الأعتاق واخرج أبن مردويه عنه ايضا قال كانت العرب في الجاهلية تقول أقصروا لنا الحطب فيقطع على قدر الذراع والذراعين واخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وأبن أبي حاتم والطبراني في الأوسط عن أبن مسعود في قوله ٠ ترمي بشرر كالقصر ) قال إنها ليست كالشجر والجبال ولكنها مثل المدائن الحصون وأخرج عبد بن حميد وأبن المنذر عن ابن عباس في قوله كالقصر قال هو القصر وفي قوله ( جمالات صفر ) قال الإبل وأخرج الحاكم وصححه من طريق عكرمة قال سأل نافع أبن الأرزق أبن عباس عن قوله ( هذا يوم لا ينطقون ) ولا تسمع إلا همسا وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون وهاؤم اقرؤوا كتابيه فقال له ويحك هل سألت عن هذا أحدا قبلي قال لا قال أما أنك لو كنت سألت هلكت أليس قال الله وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون قال بلى قال فإن لكل مقدار يوم من هذه الأيام لونا من الألوان واخرج أبن جرير عن أبن عباس ( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ) يقول يدعون يوم القيامة إلى السجود فلا يستطيعون من أجل أنهم لم يكونوا يسجدون لله في الدنيا


الصفحة التالية
Icon