"""""" صفحة رقم ٤٠٥ """"""
ع٨٤
تفسير
سورة الانشقاق
هي ثلاث وعشرون آية وقيل خمس وعشرون آية
حول السورة
وهي مكية بلا خلاف وأخرج أبن الضريس والنحاس وأبن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال نزلت سورة الانشقاق بمكة وأخرج أبن مردويه عن ابن الزبير مثله وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي رافع قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ ( إذا السماء انشقت ٩ فسجد فقلت له فقال سجدت خلف أبي القاسم صلى الله عليه وإله وسلم فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه واخرج مسلم وأهل السنن وغيرهم عن أبي هريرة قال سجدنا مع رسول الله ( ﷺ ) في ( إذا السماء انشقت ) واقرأ باسم ربك الأعلى ) وأخرج أبن خزيمة والروياني في مسنده والضياء المقدسي في المختارة عن بريدة أن النبي ( ﷺ ) كان يقرأ في الظهر ( إذا السماء انشقت ونحوها
سورة الانشقاق ( ١ ٢٥
الإنشقاق :( ١ ) إذا السماء انشقت
قوله ( إذا السماء انشقت هو كقوله إذا الشمس كورت في إضمار الفعل وعدمه قال الواحدي قال المفسرون انشقاقها من علامات القيامة ومعنى انشقاقها انفطارها بالغمام الأبيض كما في قوله ويوم تشقق السماء بالغمام وقيل تنشق من المجرة والمجرة باب السماء واختلف في جواب إذا فقال الفراء إنه أذنت والواو زائدة وكذلك ألقت قال أبن الأنباري هذا