"""""" صفحة رقم ٥٧ """"""
واللام متعلقة بمحذوف أي فعل ذلك ليغيظ ( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) أي وعد سبحانه هؤلاء الذين مع محمد ( ﷺ ) أن يغفر ذنوبهم ويجزل أجرهم بإدخالهم الجنة التي هي اكبر نعمة وأعظم منة
الآثار الواردة في تفسير الآيات وسبب النزول
وقد اخرج أحمد والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال نحروا يوم الحديبية سبعين بدنة فلما صدت عن البيت حنت كما تحن إلى أولادها وأخرج الحسن بن سفيان وأبو يعلي وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبن قانع والباوردي والطبراني وابن مردويه قال السيوطي بسند جيد عن أبي جمعة حنيذ بن سبع قال قابلت رسول الله ( ﷺ ) أول النهار كافرا وقابلت معه آخر النهار مسلما وفيما نزلت ( ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات ) وكنا تسعة نفر سبعة رجال وامرأتان وفي رواية عند أبن أبي حاتم كنا ثلاثة رجال وتسع نسوة وأخرج أبن أبي حاتم وابن مردويه عن أبن عباس ( لولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ) قال حين ردوا النبي ( ﷺ ) ( ان تطئوهم ) بقتلكم إياهم ( لو تزيلوا ) يقول لو تزيل الكفار من المؤمنين لعذبهم الله عذابا أليما بقتلكم إياهم وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن سهل بن حنيف أنه قال يوم صفين اتهموأنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية يعني الصلح الذي كان بين النبي ( ﷺ ) وبين المشركين ولو نرى قتالا لقاتلنا فجاء عمر إلى رسول الله ( ﷺ ) فقال يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على الباطل أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم نعطى الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم قال يا ابن الخطاب إني رسول الله ولم يضيعني الله أبدا فرجع متغيظا فلم يصبر حتى جاء أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل قال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم نعطي الدنية في ديننا قال يا ابن الخطاب إنه رسول الله ولم يضيعه الله أبدا فنزلت سورة الفتح فأرسل رسول الله ( ﷺ ) إلى عمر فأقرأه إياها قال يا رسول الله افتح هو قال نعم وأخرج الترمذي وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن جرير والدارقطنى في الإفراد وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي بن كعب عن النبي ( ﷺ ) ( وألزمهم كلمة التقوى ) قال لا إله إلا الله وفي إسناده الحسن بن قزعة قال الترمذي بعد إخراجه حديث غريب لا نعرفه إلا من حديثه وكذا قال أبو زرعة وأخرج ابن مردويه عن سلمة بن الأكوع مرفوعا مثله وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد بن جرير وأبن المنذر وأبن أبي حاتم والحاكم وصححه البيهقي في الأسماء والصفات عن علي بن أبي طالب مثله من قوله وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم من قول عمر بن الخطاب نحوه وأخرج ابن المنذر وأبن أبي حاتم وأبن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبن عباس نحوه وأخرج أبن أبي حاتم والدارقطني في الإفراد عن المسور بن مخرمة ومروان نحوه وروى عن جماعة من التابعين نحو ذلك وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس ( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق ) قال هو دخول محمد البيت والمؤمنين محلقين ومقصرين وقد ورد في الدعاء للمحلقين والمقصرين في الصحيحين وغيرهما أحاديث منها ما قدمنا الإشارة إليه وهو في الصحيحين من حديث أبن عمر وفيهما من حديث أبي هريرة أيضا وأخرج أبن جرير عن أبن عباس في قوله ( سيماهم في وجوههم ) قال أما إنه ليس الذي يرونه ولكنه سيما الإسلام وسمته وخشوعه وأخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة وابن جرير وابن المنذر وأبن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن أبن عباس في الآية قال هو


الصفحة التالية
Icon