"""""" صفحة رقم ٦١ """"""
الآثار الواردة في تفسير الآيات وسبب النزول
وقد أخرج البخاري وغيره عن عبد الله بن الزبير قال قدم ركب من بني تميم على النبي ( ﷺ ) فقال أبو بكر أمر القعقاع بن معبد وقال عمر بل أمر الأقرع بن حابس فقال أبو بكر ما أردت إلا خلافي فقال عمر ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فأنزل الله ) يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ( حتى انقضت الآية وأخرج أبن جرير وأبن أبي حاتم وأبن مردويه عن ابن عباس في قوله ( لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ) قال نهوا أن يتكلموا بين يدي كلامه وأخرج ابن مردويه عن عائشة في الآية قالت لا تصوموا قبل أن يصوم نبيكم وأخرج البخاري في تاريخه عنها قالت كان أناس يتقدمون بين يدي رمضان بصيام يعني يوما أو يومين فأنزل الله ) يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ( وأخرج الطبراني وأبن مردويه عنها أيضا أن ناسا كانوا يقدمون الشهر فيصومون قبل النبي ( ﷺ ) فأنزل الله ) يا أيها الذين آمنوا ( الآية وأخرج البزار وأبن عدي والحاكم وأبن مردويه عن أبي بكر الصديق قال أنزلت هذه الآية ) يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ( قلت يا رسول الله والله لا أكلمك إلا كأخي السرار وفي إسناده حصين بن عمر وهو ضعيف ولكنه يؤيده ما أخرجه عبد بن حميد والحاكم وصححه من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة قال لما نزلت ) إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله ( قال أبو بكر والذي أنزل عليك الكتاب يا رسول الله لا أكلمك إلا كأخي السرار حتى ألقى الله وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أنس قال لما نزلت ) يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ( إلى قوله ( وأنتم لا تشعرون ) وكان ثابت بن قيس بن شماس رفيع الصوت فقال أنا الذي كنت أرفع صوتي على رسول الله ( ﷺ ) حبط عملي أنا من أهل النار وجلس في بيته حزينا ففقده رسول الله ( ﷺ ) فانطلق بعض القوم إليه فقالوا فقدك رسول الله ( ﷺ ) مالك قال أنا الذي أرفع صوتي فوق صوت النبي وأجهر له بالقول حبط عملي أنا من أهل النار فأتوا النبي ( ﷺ ) فأخبروه بذلك فقال لا بل هو من أهل الجنة فلما كان يوم اليمامة قتل وفي الباب أحاديث بمعناه وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود في قوله ) لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ( الآية قال نزلت في ثابت بن قيس بن شماس وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة في قوله ) أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى ( قال قال رسول الله ( ﷺ ) منهم ثابت بن قيس بن شماس واخرج أحمد وأبن جرير وابو القاسم البغوي والطبراني وأبن مردويه قال السيوطي بسند صحيح من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن الأقرع بن حابس أنه أتى النبي ( ﷺ ) فقال يا محمد أخرج إلينا فلم يجبه فقال يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي شين فقال ذاك الله فأنزل الله ) إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ( قال إبن منيع لا أعلم روى الأقرع مسندا غير هذا وأخرج الترمذي وحسنه أبن جرير وإبن المنذر وأبن أبي حاتم وأبن مردويه عن البراء بن عازب في قوله ) إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ( قال جاء رجل فقال يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي شين فقال النبي ( ﷺ ) ذاك الله وأخرج أبن راهويه ومسدد وأبو يعلي وأبن جرير وأبن المنذر وأبن أبي حاتم والطبراني وأبن مردويه قال السيوطي بإسناد حسن عن زيد بن أرقم قال اجتمع ناس من العرب فقالوا انطلقوا إلى هذا الرجل فإن يك نبيا فنحن أسعد الناس به وإن يك ملكا نعش بجناحه فأتيت النبي ( ﷺ ) فأخبرته بما قالوا فجاءوا إلى حجرته فجعلوا ينادونه يا محمد يا محمد أنزل الله ) إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ( فأخذ رسول الله ( ﷺ )


الصفحة التالية
Icon