"""""" صفحة رقم ٦٩ """"""
سواء وصلتم إلى المطلوب أم لم تصلوا إليه وانتصاب إسلامكم إما على أنه مفعول به على تضمين يمنون معنى يعدون أو ينزع الخافض أي لأن أسلموا وهكذا قوله ( أن هداكم للإيمان ) فإنه يحتمل الوجهين ( إن كنتم صادقين ) فيما تدعونه والجواب محذوف يدل عليه ماقبله أي إن كنتم صادقين فلله المنة عليكم قرأ الجمهور ( أن هداكم بفتح أن وقرأ عاصم بكسرها
الحجرات :( ١٨ ) إن الله يعلم.....
( إن الله يعلم غيب السموات والأرض ) أي ما غاب فيهما ( والله بصير بما تعملون ) لا يخفى عليه من ذلك شيء فهو مجازكم بالخير خيرا وبالشر شرا قرأ الجمهور تعملون على الخطاب وقرأ ابن كثير على الغيبة
الآثار الواردة في تفسير الآيات وسبب النزول
وقد أخرج ابن المنذر وأبن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن أبن أبي مليكة قال لما كان يوم الفتح رقى بلال فأذن على الكعبة فقال بعض الناس أهذا العبد الأسود يؤذن على ظهر الكعبة وقال بعضهم إن يسخط الله هذا يغيره فنزلت ) يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ( وأخرج أبن المنذر عن أبن جريج نحوه وأخرج أبو داود في مراسيله وأبن مردويه والبيهقي في سننه عن الزهري قال أمر رسول الله ( ﷺ ) بني بياضة أن يزوجوا أبا هند امرأة منهم فقالوا يا رسول الله أنزوج بناتنا موالينا فنزلت هذه الآية وأخرج أبن مردويه عن عمر بن الخطاب أن هذه الآية ) يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ( هي مكية وهي للعرب خاصة الموالي أي قبيلة لهم وأي شعاب وقوله ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فقال أتقاكم للشرك وأخرج البخاري وأبن جرير عن أبن عباس قال الشعوب القبائل العظام والقبائل البطون وأخرج الفريابي وأبن جرير وأبن أبي حاتم عنه قال الشعوب الجماع والقبائل الأفخاذ التي يتعارفون بها وأخرج عبد بن حميد وأبن جرير عنه أيضا قال القبائل الأفخاذ والشعوب الجمهور مثل مصر وأخرج البخاري وغيره عن أبي هريرة قال سئل رسول الله ( ﷺ ) أي الناس أكرم قال أكرمهم عند الله أتقاهم قالوا ليس عن هذا نسألك قال فأكرم الناس يوسف نبي الله أبن نبي الله أبن نبي الله أبن خليل الله قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن معادن العرب تسألوني قالوا نعم قال خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وقد وردت أحاديث في الصحيح وغيره أن التقوى هي التي يتفاضل بها العباد وأخرج عبد بن حميد وأبن جرير وأبن المنذر عن مجاهد في قوله ( قالت الأعراب أمنا ) قال أعراب بني أسد وخزيمه وفي قوله ( ولكن قولوا أسلمنا ) مخافة القتل والسبي وأخرج أبن جرير عن قتادة أنها نزلت في بني اسد واخرج أبن المنذر والطبراني وابن مردويه قال السيوطي بسند حسن عن عبد الله بن أبي أوفى أن ناسا من العرب قالوا يا رسول الله أسلمنا ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان فأنزل الله ( يمنون عليك أن أسلموا ) وأخرج النسائي والبزار وأبن مردويه عن أبن عباس نحوه وذكر أنهم بنو أسد


الصفحة التالية
Icon