"""""" صفحة رقم ٨٢ """"""
المنذر عنه أيضا ( ذلك يوم الخروج ) قال يوم يخرجون إلى البعث من القبور واخرج أبن جرير عنه أيضا قال قالوا يا رسول الله لو خوفتنا فنزلت ( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد )
ع٥١
تفسير
سورة الذاريات هي ستون آية وهي مكية قال القرطبي في قول الجميع وأخرج أبن الضريس والنحاس وأبن مردويه والبيهقي في الدلائل عن أبن عباس قال نزلت سورة الذاريات بمكة وأخرج أبن مردويه عن ابن الزبير مثله
سورة الذاريات ( ١ ٢٤
الذاريات :( ١ ) والذاريات ذروا
قوله ( والذاريات ذروا ) يقال ذرت ذات الريح التراب تذروه ذروا وأذرته تذرية ذريا أقسم سبحانه بالرياح التي تذري التراب وانتصار ذروا على المصدرية والعامل فيها اسم الفاعل والمفعول محذوف قرأ أبو عمرو وحمزة بإدغام تاء الذاريات في ذال ذروا وقرأ الباقون بدون إدغام وقيل المقسم به مقدر وهو رب الذاريات وما بعدها والأول أولى
الذاريات :( ٢ ) فالحاملات وقرا
( فالحاملات وقرا ) هي السحاب تحمل الماء كما تحمل ذوات الأربع الوقر وانتصاب وقرا على أنه مفعول به كما يقال حمل فلان عدلا ثقيلا وقرأ الجمهور بكسر الواو اسم ما يوقر أي يحمل وقرئ بفتحها على أنه مصدر والعامل فيه أسم الفاعل أو على تسمية المحمول بالمصدر مبالغة
الذاريات :( ٣ ) فالجاريات يسرا
( فالجاريات يسرا ) هي السفن الجارية في البحر بالرياح جريا سهلا وانتصاب يسرا على المصدرية أو صفة لمصدر محذوف أو على الحال أي جريا ذا يسر وقيل هي الرياح وقيل السحاب والأول أولى واليسر السهل في كل شئ


الصفحة التالية
Icon