[أ] أما الاختلاف بين الروايات، والاضطراب بينها، فهذا حاصل بين الطرق الثلاثة التى ورد فيها سرد الأسماء، فلم تتفق روايتان على سرد موحد للأسماء لا اختلاف بينها.
وكذلك فإن الروايات عن الوليد بن مسلم - أيضًا - بينها اختلاف واضطراب، فالرواية المشهورة عن الوليد بن مسلم - والتى عول عليها غالب من شرح الأسماء الحسنى، وهى التى أخرجها الترمذي في جامعه، وقد ذكرتها عند ذكر طرق الحديث - قد خالفتها رواية أخرى أخرجها الطبراني عن أبي زرعة الدمشقي عن صفوان بن صالح عن الوليد بن مسلم.
ففي رواية الطبراني مخالفة لعدة أسماء منها: (القائم، الدائم) بدل (القابض الباسط) و (الشديد) بدل (الرشيد)، و (الأعلى، المحيط، مالك يوم الدين) بدل (الودود، المجيد، الحكيم).
وكذلك وقع عند ابن حبان عن الحسن بن سفيان عن صفوان بن صالح عن الوليد: (الرافع) بدل (المانع).
ووقع في صحيح ابن خزيمة في رواية صفوان أيضًا مخالفة في بعض الأسماء، قال: (الحاكم) بدل (الحكيم)، و (القريب) بدل (الرقيب) و (المولى) بدل (الوالي)، و (الأحد) بدل (المغني) (١).
ووقع في رواية البيهقي وابن منده من طريق موسى بن أيوب النصيبي عن الوليد (المغيث) بدل (المقيت) (٢).
وأما رواية الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد التميمي، فقد وقع فيها مخالفة في ثلاثة وعشرين اسمًا، فليس في رواية زهير: (الفتاح، القهار، الحكم، العدل، الحسيب،
(٢) انظر: الأسماء والصفات (١/٢٩).