ومنهم أصحاب التصوف الفلسفي البدعي الذين يقسمون الوجود إلى أربعة أقسام، كل قسم يقوم على شأنه واحد من معبوداتهم يسمونه (القطب)، وقد اشتهر لديهم أن العالم يسيِّره ويتحكم فيه (الأقطاب) الأربعة ونحن في هذا المجال - مجال الوساطة والوسطاء - لا ينبغي أن نغفل العوام الذين يتركون مالك الملك ومدبره، ثم يتوجهون بدعائهم وتوسلاتهم وأمانيهم في الشفاء والإنجاب وقضاء الحاجات إلى الأضرحة والمقامات.
كل هؤلاء وأولئك قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرًا وضلوا عن سواء السبيل.


الصفحة التالية
Icon