وجماعة ممن يرى الإسرار بها، يعتقدونها قرآ ناً، وإنَّمَا أسروا بها وجهر أولئك؛ لما ترجح عند كل فريق من الأخبار والآثار (١).
قلتُ - والله أعلم -: المتأمل في تعليل الفريقين يظهر له أن بناء الجهر على إثبات القرآنية غير ممتنع، كما أنه لايمتنع أن يكون الخلاف في الجهر والإسرار قد بني على الخلاف في الأخبار والآثار، فيجوز أن يكون للخلاف في المسألة أكثر من سبب.
وقد أعرضت عن ذكر فروع ذكرها الإمام الرازي حيث لم يظهر لي صحة بنائها على المسألة فليراجعها من أحب (٢).

(١) المجموع شرح المهذب. ٣٤٣ - ٣٤٢ / ٣
(٢) انظر: تفسير الفخر الرازي. ٢١٤ - ٢١٣ / ١


الصفحة التالية
Icon