أما قول أحمد:
(ربيح رجل ليس بالمعروف)
فمن عرف حجة على من لم يعرف، وقد عرفه غيره أما البخاري، فنقل عنه الترمذي في (العلل) انه قال فيه: (منكر الحديث).
ويغلب على ظني - والله أعلم - أن حكم البخاري رحمه الله له اعتبار آخر بخلاف حال ربيح في نفسه، فقد يكون روي شيئًا رآه البخاري منكرًا فألصق التبعة بـ (ربيح) أو نحو ذلك.
وبالجملة فقول أبي زرعة رحمه الله تلخيصُ جيد لحال ربيح بن عبد الرحمن فيكتب حديثه وينظر فيه.
وقد زعم ابن عدي - رحمه الله تعالى - أن زيد بن حباب تفرد بالحديث عن كثير بن زيد. وليس كما قال بل تابعه أبو أحمد الزبيري، وأبو عامر العقدي وغيرهما.
وقال أحمد بن حفص:
" سُئل أحمد بن حنبل - يعنى وهو حاضر - عن التسمية في الوضوء؟ فقال: لا أعلم فيه حديثًا يثبت أقوى شئ فيه حديث كثير بن زيد، عن ربيح. وربيح رجل ليس بالمعروف ".
رواه ابن عدي في (الكامل) (٣ / ١٠٣٤ - ٦ / ٢٠٨٧)
وقال أبو بكر الأثرم أحمد بن محمد بن هانئ: " قلتُ لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: التسمية في الوضوء؟ فقال أحسن شئ فيه حديث ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبي سعيد الخدري ".


الصفحة التالية
Icon