المبحث الرابع
سياق ما فسر من كتاب الله تعالى وما روي عن رسول الله وورد من لغة العرب على أن الاسم والمسمى واحد وأنه هو هو لا غير (١)
قال الله تبارك وتعالى (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى * الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى) الأعلى/١-٢.
وقال تبارك وتعالى (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى) الأعراف/١٨٠.
وقال تبارك وتعالى (قُلِ ادْعُواْ اللهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى) الإسراء/١١٠.
وقال تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ) غافر/٦٠.
وقال تعالى (َادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) غافر/٦٥.
وقال تعالى (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ) قريش/٣.
ولم يقل احد من العقلاء: من اسمه رب هذا البيت؟ ولا قال أحد: ادعو الذي اسمه الله.
وقال تبارك وتعالى (فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) العنكبوت/٥٦.
وقال تعالى (وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً) النساء/٣٦.
ومن أعظم الشرك أن يقال إن العبادة لاسمه، واسمه مخلوق، وقد أمر بالعبادة للمخلوق!!
وهذا قول المعتزلة والنجارية وغيرهم من أهل البدع والكفر والضلالة.