أرأيت الوضوء حين يبدأ فيه الانسان يقول" بسم الله " فإذا فرغ قال" سبحانك اللهم " ورأيت الأذان أوله: الله أكبر ولا يزال يردد أشهد أن لا إله إلا الله.
ثم رأيت الصلاة حين يفتتح بقوله "الله أكبر "لا يزال في ذلك حتى يختم بقوله "السلام عليكم ورحمة الله " فأولها وآخرها الله.
ورأيت الحج:" لبيك اللهم لبيك ".
ورأيت الذبيحة:" بسم الله ".
ورأيت أمر الإسلام يدور على هذا الاسم فمن زعم أن أسماء الله مخلوقة فهو كافر وكفره عندي أوضح من هذا الشمس.
٣٥١ - أخبرنا أحمد بن محمد قال: أخبرنا عمر بن أحمد المروزي قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن محمد الباغندي قال: حدثنا إبراهيم بن هانىء قال: سمعت أحمد بن حنبل وهو مختفٍ عندي فسألته عن القرآن فقال: من زعم أن أسماء الله مخلوقة فهو كافر.
٣٥٢ - ذكره عبد الرحمن حدثنا أحمد بن سلمة قال: حدثنا إسحاق بن راهويه قال: أفضوا إلى أن قالوا أسماء الله مخلوقة، لأنه كان ولا اسم، وهذا الكفر المحض لأن لله الأسماء الحسنى، فمن فرّق بين الله وبين أسمائه وبين علمه ومشيئته فجعل ذلك مخلوقًا كله والله خالقها، فقد كفر.
ولله عز وجل تسعة وتسعون اسمًا صحَّ ذلك عن النبي< أنه قاله.
ولقد تكلم بعض من ينسب إلى جهم بالأمر العظيم فقال: لو قلت إن للرب تسعة وتسعين اسمًا لعبدت تسعة وتسعين إلهًا! حتى إنه قال: إني لا أعبد الله الواحد الصمد. إنما أعبد المراد به.
فأي كلام أشد فرية وأعظم من هذا أن ينطق الرجل أن يقول لا اعبد الله.