ورجل ألف وامرأة لفّاء وقد لفّت تلفّ لففا وهو تداني الفخذين من السمن وهو عيب في الرجل مدح في المرأة، قال نصر بن سيار ملك خراسان:

ولو كنت القتيل وكان حيّا تشمّر لا ألفّ ولا سؤوم
وقال يصف نساء:
عراض القطا ملتفة ربلاتها وما اللفّ أفخاذا بتاركة عقلا»
وقال الزمخشري: «ألفافا: ملتفة لا واحد له وقيل الواحد لفّ بكسر اللام» فيكون نحو سر وأسرار وقيل أنه جمع لفيف قاله الكسائي ومثله شريف وأشراف وشهيد وأشهاد.
الإعراب:
(عَمَّ يَتَساءَلُونَ، عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ، الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) عن حرف جر وما اسم استفهام مجرور بعن وقد تقدم حذف ألف ما في الاستفهام إذا دخل عليها حرف جر في الأكثر وقرئ عمّا بإثبات الألف وقد تقدم أنه يجوز ضرورة أو في قليل من الكلام، وعليه قول حسان بن ثابت:
على ما قام يشتمني لئيم كخنزير تمرغ في رماد
والظاهر أن عمّ متعلق بيتساءلون والاستفهام لتفخيم الشأن كأنه قال عن أيّ شيء يتساءلون ونحوه كقوله زيد ما زيد جعلته لانقطاع نظيره كأنه شيء خفي عليك فأنت تسأل عن جنسه وتفحص عن كنهه وجوهره تقول: ما الغول وما العنقاء؟ تريد أي شيء من الأشياء هذا ثم جرد للعبارة عن التفخيم حتى وقع في كلام الله تعالى الذي لا تخفى


الصفحة التالية
Icon