الزجّاج: نصب على الحال من تسنيم بوصفها علما، قال أبو البقاء:
«وقيل تسنيم مصدر وهو الناصب عينا» وقال الأخفش يسقون عينا.
وجملة يشرب نعت عينا وبها متعلقان بيشرب أي منها على أن التضمين في الحرف أو يكون التضمين بالفعل أي يلتذ بها، والمقربون فاعل يشرب (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ) كلام مستأنف مسوق لتسلية المؤمنين وتقوية قلوبهم بما أعدّ للأبرار في الجنة. وإن واسمها وجملة أجرموا لا محل لها لأنها صلة الذين وجملة كانوا خبر إن وكان واسمها ومن الذين متعلقان بيضحكون وجملة يضحكون خبر كانوا فقد كان مشركو مكة كأبي جهل والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وأشياعهم يضحكون من عمار وصهيب وخباب وبلال وغيرهم من فقراء المؤمنين ويستهزئون بهم وقيل جاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه في نفر من المؤمنين فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثم رجعوا إلى أصحابهم فقالوا رأينا اليوم الأصلع فضحكوا منه (وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ)
الواو عاطفة وإذا ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط متعلق بيتغامزون وجملة مروا بهم في محل جر بإضافة الظرف إليها وجملة يتغامزون لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم وإذا ظرف مستقبل أيضا وجملة انقلبوا في محل جر بإضافة الظرف إليها وإلى أهلهم متعلقان بانقلبوا وجملة انقلبوا لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم وفكهين حال أي معجبين وقرىء فاكهين أي فرحين ناعمين (وَإِذا رَأَوْهُمْ قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ) الواو عاطفة أيضا وإذا ظرف مستقبل وجملة رأوهم في محل جر بإضافة الظرف إليها وجملة قالوا لا محل لها والضمير المرفوع عائد على المؤمنين والمنصوب على المجرمين أي إذا رأى المؤمنون المجرمين ينسبونهم إلى الضلال ويجوز العكس، وإن واسمها وخبرها والجملة مقول قولهم (وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ) الواو حالية والجملة حال من الواو في قالوا