وفضلتي وحرثي، قال الشاعر:
إذا أكل الجراد حروث قوم | فحرثي همّه أكل الجراد |
وجفن سلاح قد رزئت ولم أنح | عليه ولم أبعث عليه البواكيا |
وفي جوفه من دارم ذو حفيظة | لو أن المنايا أنسأته لياليا |
فإما زال سرج عن معدّ | فأجدر بالحوادث أن تكونا |
البلاغة:
في قوله «في جيدها حبل من مسد» فن التهكم وقد تقدم ذكره، فقد صوّرها تصويرا فيه منتهى الخسّة والقماءة، والمعنى في جيدها حبل من مسد: من الحبال وأنها تحمل تلك الحزمة وتربطها في جيدها تخسيسا لحالها وتصويرا لها بصورة بعض الحطابات من المواهن جمع ماهن وهي الخادم لتمتعض من ذلك ويمتعض زوجها وهما في بيت العز والشرف وفي منصب الثروة والجدّة، وقد تعلق الشعراء بأذيال هذه