فقد أراد أن يكنّي عن النزاهة والعفة فوقع بما يعتبر شرا من الفجور، وهو قوله «عما في سراويلاتها». وقد أخذ الشريف الرضي هذا المعنى فأبرزه في أجمل صورة، وأعفّ لفظ وأشرفه حيث قال:
أحن إلى ما تضمر الخمر والحلا | وأصدف عما في ضمان المآزر |
على أن الشريف الرضي لم يسلم من الخطأ أيضا فقد نظم قصيدة يعزّي بها أبا سعد علي بن محمد بن أبي خلف عن وفاة أخيه وهو:
إن لم تكن نصلا فغمد نصال | غالته أحداث الزمان بغول |
وجفن سلاح قد رزئت فلم أنح | عليه ولم أبعث إليه البواكيا |
وفي جوفه من دارم ذو حفيظة | لو أن المنايا أمهلته لياليا |
ولكن رأيت الدهر يعثر بالفتى | ولا يستطيع ردّ ما كان جائيا |
الفوائد:
نرى من المفيد أن نورد وجوها، منها ما أورده أبو حيان في