| كناطح صخرة يوما ليوهنها | فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل |
«الوعل». قلت: وكيف صار الوعل مفضلا على كل ما ينطح؟
قال: لأنه ينحطّ من قنّة الجبل على قرنه فلا يضيره. قلت: ثمّ نحو من؟ قال: نحو ذي الرمة بقوله:
| قف العيس في أطلال ميّة واسأل | رسوما كأخلاق الرّداء المسلسل |
| أظن الذي يجدي عليك سؤالها | دموعا كتبديد الجمان المفصّل |
إذا ماجرى شأوين وابتل عطفه... تقول: هزيز الريح مرت بأثأب
فبالغ في صفته وجعله على هذه الصفة بعد أن يجري شأوين، ويبتل عطفه بالعرق، ثم زاد «الأثأب» إيغالا في صفته، وهو شجر للريح في أضعاف غصونه حفيف عظيم وشدّة صوت. وأتبعه زهير ابن أبي سلمى فقال:
| كأن فتات العهن في كل منزل | نزلن به حبّ الفنا لم يحطّم |