٢- امتناع الذكر في سبع صور:
آ- أن تقع بعد عاطف نحو: «وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون».
ب- أن تكون مؤكدة لمضمون الجملة قبلها نحو: «ذلك الكتاب لا ريب فيه» إذا أعربنا جملة «لا ريب» حالية.
ج- أن تكون ماضية بعد إلا نحو: «وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون».
د- أن تكون ماضية قبل «أو» نحو:

كن للخليل نصيرا جاد أو عدلا ولا تشحّ عليه جار أم بخلا
هـ- أن تكون مضارعة مثبتة غير مقترنة ب «قد»، وحينئذ تربط بالضمير وحده، نحو: «ولا تمنن تستكثر». وأما قول عنترة:
علقتها عرضا وأقتل قومها قسما لعمر أبيك ليس بمزعم
فجملة: «وأقتل قومها» حال من التاء في «علقتها»، وهي مقترنة بالواو مع المضارع المثبت، واختلف في تخريجها، فقيل:
ضرورة، وقيل: الواو عاطفة، والمضارع مؤوّل بالماضي، والتقدير:
وقتلت قومها، فعدل عن لفظ الماضي إلى لفظ المضارع لحكاية الحال الماضية، ومعناها أن يفرض ما كان في الزمن الماضي واقعا في هذا الزمان، فيعبر عنه بلفظ المضارع. وقيل: هي واو الحال، والمضارع خبر مبتدأ محذوف، أي: وأنا أقتل قومها.


الصفحة التالية
Icon