وقولهم في المثل: «عسى الغوير أبؤسا»، وقد قالته الزّبّاء، والغوير اسم موضع بعينه، وأوله بعضهم بأنه خبر «يكون» محذوفة، وقال الأصمعي: خبر «يصير» محذوفة، واختار ابن هشام أن يكون مفعولا مطلقا لفعل محذوف، نحو: «فطفق مسحا»، أي: يمسح مسحا. وشرط الفعل أن يكون رافعا لضمير الاسم. فأما قول أبي حية النّميريّ:
وقد جعلت إذا ما قمت يثقلني | ثوبي فأنهض نهض الشّارب الثّمل |
وأسقيه حتّى كاد ممّا أبثّه | تكلّمني أحجاره وملاعبه |
ولو سئل الناس التراب لأوشكوا... إذا قيل: هاتوا أن يملّوا ويمنعوا